الكاتب : عثمان علام |
07:11 pm 05/02/2017
| 1606
تستحق شركة صان مصر كل التقدير والحب والعرفان ، تلك المدرسة الجديدة التي سرعان مانشرت سفرائها في كافة أرجاء القطاع ، وسحبت البساط من شركات كنا ولانزال نعتبرها عملاقة .
وقد أعجبني ماكتبه المهندس صادق حفظي أحد المؤسسين لشركة صان مصر وهو يُشيد بالشركة وبقياداتها الجُدد ، ومن حق الرجل أن يفخر حتى وإن لم يكن في الأصل من صان مصر ، فقد كان هو ولم تكن هي ، وكان كل سفرائها ولم تكن هي ، وإنما جاءت هي صنيعة أيديهم ، وحسُنت الصنعة التي أنجبت كل هذا الجمع .
فهاهو صلاح إسماعيل الذي دخلها منذ عام ١٩٩٥ يترأسها ثم تزج به هي ل"بتروجت" ، وهاهو وجيه الجيشي تُعيده الشركة إليها بعد أن صدرته لشركة بترومنت ، وهاهو عماد عبدالرازق يترأس إيڤاكو ثم بتروسيف ، وهاهو أيمن جمال في صيانكو ، وهاهو الدكتور نائل يترأس بترومنت ، وغيرهم.
ولايمكن أن نتجاهل المهندس صادق حفظي نفسه الذي رفع راية صان مصر وأعلى شأنها وقد خرج إلى المعاش وهو رئيساً لها ، حتى المهندس محمد عبدالحافظ چوكر رؤساء الشركات ، عمل في صان مصر ، ثم ترأس pms ثم بتروجت ثم صان مصر ثم سوميد ، والمهندس محمد الشيمي كان من الرعيل الأول ، ثم مرت الأيام ليعود إليها رئيساً ثم رئيساً لبتروجت ثم وكيلاً للوزارة.
ولايجب أن نُغفل دور الباني والمشيد الحقيقي للشركة المهندس هاني ضاحي ، وهو في غنى عن الوصف والتوصيف ، فهو هاني ضاحي ليس إلا.
وإن مثل صان مصر وغيرها من الشركات العملاقة كمثل إبن العمدة الذي ظل يتمنظر على إبن الفلاح البسيط الذي كان يعمل عنده ، لكن سرعان ماكبر إبن الفلاح وتعلم ، وظل إبن العمدة جاهل يتفاخر بنفسه وبجهله وقد غره مجد أبيه ، حتى وجد نفسه يوماً يتسول من يشتري له علبة سجائر ، وليته تعلم كنه حتى الآن لايزال يردد "أنا عتريس"!!!