قد تكون التركة ثقيلة للغاية ، وقد يكون الإصلاح بطيئ للغاية ، وقد يكون الإرث ثقيل للغاية ، وقد يكون هناك جهد كبير للغاية ، غير أن هناك إهدار وإسراف وتبذير وعبث ولا مسئولية للغاية.
لقد دار حوار بيني وبين المهندس محمد طاهر رئيس لجنة الترشيد ، وشرح لي نقاط كثيرة حول ماتناولته خلال الأسبوع المنصرم عن الترشيد ، وعلمت أن المهندس طارق الملا هو الذي يتابع بنفسه عمليات الترشيد والترشد ، والتقشيف والتشقف ، وأنه يفحص شهرياً كل ماتتوصل إليه اللجنة بشأن هذا الملف.
وأثق أن ذلك حادث ويحدث ، لكن هناك أمر غاية في الخطورة فيما يتعلق بالسيارات والبنزين والمكافآت والمصايف والمشاتي وغيرهم ، وهو أن بعض رؤساء الشركات يغضون الطرف عن هذه التعليمات ، ظناً منهم أن من أمن العقاب أساء العمل ،"وهم بالفعل آمنون من العقاب" ، وهذا يتطلب إجراءات سريعة وصارمة وصادمة لهم ...والله سبحانه قال: ولكم في القصاص حياة "، وليكن مبدأ الوزارة :- ولكم في النقل والإقصاء والإبعاد والتحقيق صلاح يارؤساء الشركات ، هذا هو غايتنا ، وغاية كل من يريد الإصلاح ، بما في ذلك الوزير والمهندس طاهر وكل شريف يريد أن تنصلح الأمور مثلهم.
وأنا لازلت مُصر على موقفي والذي قلته للمهندس محمد طاهر : يحب أن تكون وريقات لجنة الترشيد قرارات وليست توصيات ، ويجب أن يُخاسب رئيس الشركة الذي أجبر اللجنة على الموافقة ليتشمس ب٣٠ ألف جنيه ، ويجب أن تقتص اللجنة من رئيس الشركة الذي بلبط ب ٢٥٠ ألف في ال ٤٥ يوم...وعندما يتحقق ذلك وفي القريب العاجل وليس البعيد المميت سيكون بالفعل لدينا لجنة ليست مهمتها الترشيد ، ولكن لجنة تكون حافظة وأمينة لأموال القطاع!!!!
