للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...مصير "العامة" بعد محسن النوبي

كلمتين ونص...مصير "العامة" بعد محسن النوبي

الكاتب : عثمان علام |

06:58 pm 05/12/2018

| رئيس التحرير

| 2206


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:


لا شك أن الشركة العامة للبترول لها في قلب كل مصري يدرك دورها قدر من الحب والعرفان، والذين عملوا فيها يدركون تمام الإدراك كيف أنها تؤثر في الإقتصاد المصري بدورها الفعال.


وعندما تأسست الشركة العامة منذ خمسون عاماً، كانت هي ولم يكن شيئاً معها في منطقة البحر الأحمر، بل إنها تلك الشركة التي قامت بها وفيها مدينة رأس غارب وما يتبعها من مدن، فهي دولة داخل شركة وليس شركة داخل دولة .


وقد أعتلى كرسي الشركة العامة العديد من القيادات، كلاً منهم أبلى بلاءً حسناً بقدر ما يستطيع حتى يقدم ولو نقطة زائدة من الزيت الخام لتصب في مصلحة الوطن، لكن تظل فترة الدكتور محسن النوبي "عام وشهرين"، هي الفترة التي سيتوقف التاريخ عندها كثيراً، لأن ما قدمه النوبي للشركة العامة وللعاملين فيها كثير ونبيل .


وأعتقد أن فترة الهدوء والسكينة ونشر المحبة بين الناس وزيادة الإنتاج، من المعطيات التي تجعل فترة الدكتور محسن النوبي مختلفة عن من سبقوه، قد لا أستطيع أن احكي تاريخاً قديماً عن الذين سبقوا، ربما لأني لم اعاصرهم، لكن من عاصرتهم لم يكونوا مثل الدكتور محسن النوبي، وهذه تجربة لابد من الوقوف عندها، لندرك جيداً طبيعة الشركة العامة وطبيعة العاملين فيها، وكيف أنهم بتركيبتهم تلك في أشد الحاجة لأمثال الدكتور محسن النوبي .


والذي يطالع تاريخ ورحلة الدكتور محسن النوبي في الشركات التي تولاها، يعي جيداً كيف تكون الإدارة الناجحة، فلا يزال العاملون في دارا وغرب بكر وقارون وحتى في بتروبل لديهم كل الوفاء لهذا الرجل، فهو صاحب الصوت الهادئ والإجراءات السريعة، والسعي بين الناس بالمودة والرحمة ودفع عجلة الإنتاج .


وكتبت سابقاً أن الذي يعمل في وظيفة سيئة في ظل مدير جيد خير من الذي يعمل في وظيفة جيدة في ظل مدير سيئ، لأن الأول يجد من يقدره ويسعده، والثاني يجد من يعكر عليه صفو حياته، ولا أظن أن الدكتور محسن النوبي قد فعل إلا العدل والمساواة ونشر الحب بين الناس وتقديرهم وإعطاء كل ذي حق حقه، في الشركة العامة، وقد يكون هذا مفتقد لبعض الوقت، ولا يجب أن يكون هذا مفتقد وسط موظفون من الجنوب تحكمهم عادات وتقاليد أصيلة، ولا يرضون في عملهم إلا بالتعامل الجيد، لا سيما وأنهم يعتبرون الشركة العامة جزء أصيل من تراثهم وموروثهم المادي والإجتماعي وحتى الثقافي .


تحية للدكتور مهندس محسن النوبي، واتمنى أن يعوض الله الشركة العامة بمن هو مثله

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟