نفسك عالم عجيب، يتبدل كل لحظة ويتغير ولا يستقر على حال..تحب المرء فتراه ملكاً ثم تكرهه فتُبصره شيطاناً..وما كان ملكاً ولا كان شيطاناً..وما تبدّل، ولكن تبدلت نفسك..و تكون في مسرة فَترى الدنيا ضاحكة ثم تراها وأنت في كدر باكية قد فرغت في سواد، وما ضحكت الدنيا قطّ ولا بكت..ولكن كنت أنت الضاحك الباكي..مسكين جداً أنت حين تظن أن الكُره يجعلك أقوى، وأن الحقد يجعلك أذكى وأن القسوة والجفاء هما ما يجعلانك إنساناً محترما.
تعلّم أن تضحك مع من معك وأن تشاركه ألمه ومعاناته، عش معه وتعايش به، عش كبيراً مهما كان الألم مريراً..هل تعلم أن الحكمة الشهيرة: "إرضاء الناس غاية لا تدرك" دائما يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة وأنها بتكملتها من أروع الحكم وهي:"رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك، فأترك ما لا يدرك وأدرك ما لا يترك"