ليس هناك أجمل ولا ألذ ولا أطعم من هذا الكلام، وليس هناك ماهو أَمر ولا أحزن ولا أتعس منه.
منذ فترة ساقت لنا الأخبار تكلفة فستان الفنانة الإماراتية أحلام في نهائي برنامج “آراب أيدول" مليون و 300 الف، وتاجر إماراتي ثري يُعجب بالمشتركة المغربية فيصوّت لها بالرسائل النصيّة بقيمة 850 الف دولار، وعبدالله بالخير يمتدح "شكل" المشتركة المصرية "الصاروخ" فيصوّت لها بقيمة مليون دولار، ومنذ فترة شاب من الخليج يدفع 500 ضعف ثمن الآيباد الجديد ليكون أول من يقتنيه في العالم بقيمة 300 الف دولار، ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر لا حديث لها سوى عن فستان رانيا يوسف ومؤخرتها العارية وكأنها داعية في مسجد أو راهبة في دير .
20 مليون صوت مصري و10مليون صوت مغربي و جزائري وتونسي و10 مليون صوت من باقي الدول العربية ،المجموع :40 مليون صوت في الحلقة الاخيرة في أرآب أيدول
40 × 1$ ع الأقل = 40 مليون دولار، مبالغ كفيلة بإنهاء مجآعة الصومآل و مشكلة كهربآء غزة و إغراق سوريا بالمساعدات الإنسانية ، و28% تحت خط الفقر في لبنان، و 60 تحت خط الفقر في غزّة واليمن الخ.
ثم من قال أن رانيا يوسف ذهبت تعظ الناس في المسجد حتى نعلق على فستانها بهذا الشكل!!، هي فنانة تتعرى او تتغطى هذه ليست قضيتي، إنما قضيتي فيما تقدمه من فن، لكننا اعتدنا الظواهر والتقليب واللهث وراء العامة والخاصة، ولو انشغل كلاً منا بكتابة حرف واحد في الادب او الطب او الهندسة او العلوم او الكيمياء لتغيرت أحوالنا نحن العرب إلى الأفضل، لكننا انشغلنا بقياس المؤخرة والصدر، وهكذا هُزم الفرنسيين، وعندما وقف هتلر على قبر نابليون، قال: عزيزي نابليون، اعذرني إذا كنت قد غزوت بلادك، فقد انشغل جنودك بقياس مؤخرات النساء وصدورهن، بينما انشغل جنودي بقياس مقدمات البنادق وفوهات المدافع
