للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...إنربك بين حقبتين من الزمن

كلمتين ونص...إنربك بين حقبتين من الزمن

الكاتب : عثمان علام |

05:43 am 29/11/2018

| رئيس التحرير

| 1690


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:


عاشت شركة إنربك فترتين بين رئيسين، سبق الإثنان الكيميائي المحترم والخلوق أحمد ابو الروح، ذلك الرجل الذي لايزال حجر إنربك قبل بشرها يذكره بالخير، وما بين زمن أبو الروح وزمن الكيميائي محمد علي، عاشت الشركة فترة عصيبة .


ولا يجوز الكلام عن الفترة التي سبقت محمد علي، فمن كان موجود قد قضى نحبه بنقله خارج الشركة، بقرار حكيم من وزير البترول، وتولى "علي"بدلاً منه، وهذا أحدث حالة من الهدوء التام والراحة النفسية بين العاملين.


أولاً: فعلى صعيد الأداء، انتظم العمل بصورة طبيعية، وبات الكل ينتج ويعمل وبحب، والذين يذهبون للشركة في الصباح يستشعرون انما انتقلوا من منزلهم الصغير لبيتهم الكبير، والكل أجمع واتفق على أن من يعمل حتى في وظيفة سيئة في ظل مدير جيد خير له من أن يعمل في وظيفة جيدة في ظل وجود مدير سيئ .


ثانياً: ها هو مشروع التوسعات بفضل تضافر الجهود ودعم المهندس طارق الملا ينتظر الإفتتاح، ليضيف إلى الإقتصاد القومي قيمة مضافة كغيره من المشروعات العملاقة التي يدشنها قطاع البترول، ولا يمكن إغفال رجل العمليات محمد علي في ذلك، فهو هيئاوي يعرف كيف تدار معامل التكرير .


ثالثاً: عمد محمد علي إلى حل كافة المشاكل، وإعطاء كل ذي حق حقه، وأخرج من ثلاجة الشركة كافة المهمشون، وعاد كلاً لممارسة عمله وبشغف، صغيراً كان أو كبيراً، مديراً كان أو خفيراً .


ربما لا أعرف الكيميائي محمد علي جيداً، وربما قابلته مرة بهيئة البترول في عهد الكيميائي عمرو مصطفى، لكنه قيادة حاصلة على شهادة الإيزو من رفقاء الدرب، إن لم يكن في العمل، ففي الأدب وحُسن الخُلق، وهذه نوعية تحتاجها كافة المواقع والشركات، لأن القيادة التي تبسط يدها بالسلام لمن يعمل معها، دائماً يكون التوفيق حليفه، وليس هناك دليل خير من تلك الرسائل التي تنهال علينا يومياً من صغار الموظفين وليس من كبارهم، كلهم يعلنون الرضاء التام عن شخص وأسلوب وإدارة محمد علي .


رئيس إنربك نموذج ناصع ضمن قيادات كثيرة في قطاع البترول، ناصعة الخُلق والأداء، أتمنى تطبيق هذه التجربة في كافة الأماكن، لأن العلم وحده لا يكفي إن لم يكن مشفوعاً بحسن السيرة وحمد السريرة، فإذا كانت قيمة العقل بما يجنيه الإنسان من العلم، فإنه لا قيمة للعلم إذا لم يكن الأدب سابقاً له .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟