للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...الحمد لله الذي لم يجعل الجنة بيده !!

كلمتين ونص...الحمد لله الذي لم يجعل الجنة بيده !!

الكاتب : عثمان علام |

03:07 am 22/11/2018

| رئيس التحرير

| 1570


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:


نحيا جميعاً بستر الله، ولو كشف الله عنا ستره لاصبحت فضيحتنا بجلاجل، فلا عمل ينجي، ولا صلوات تدخل الجنة، ولا صوم يمنع النار، الفقير يحيا بستر الله، والغني يحيا بستر الله، الصالح يحيا بستر الله والفاسد أيضاً .


وكان لأبي حنيفة النعمان جار له سكير فاسد، نصحه حتى تعب من كثرة نصحه فتركه، وذات يوم طرقت الباب زوجة السكير تدعو أبا حنيفة للصلاة على زوجها الذي مات فرفض، وفي منامه جاءه السكير وهو يتمشى في حدائق وبساتين الجنة ويقول: "قولوا لأبي حنيفة :الحمد لله الذي لم تجعل الجنة بيده...ولما أفاق أبا حنيفة ذهب الى أرملته وسألها عن حاله..فقالت: هو ماتعرف عنه، غير أنه كان في كل يوم جمعة يطعم أيتام الحي ويمسح على رؤوسهم، ويبكي ويقول"ادعوا لعمكم" فلعلها كانت دعوة أحدهم...فندم أبو حنيفة أشد الندم .


وكان اﻹمام الشافعي يقول: إكره الخطأ دائمًا ولكن لا تكره المُخطئ، وأبغض بكل قلبك المعصية، لكن سامح وإرحم العاصي، إنتقد القول، لكن إحترم القائل، فإن مهمتنا هي أن نقضي على المرض لا على المرضى .

 

وليس من الدين في شيئ أن نسب أصحاب المعاصي و نحتقرهم، بل ندعو للمتكبر بالتواضع، وللعاصي بالهداية، وللفاسد بالصلاح، وللمنحرف بالاستقامة، فجميعنا يحتاج للدعاء، وجميعنا يحيا بستر الله..ولو كشف الله عنا ستره لفضحنا...فلا تغتروا بكثرة الصيام ٲو الصلاة أو القيام، ولا بكثرة الدعاء على الغير، فلا تدري أيها الداعي على غيرك بالشر، من يكون إلى الله ٲقرب !!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟