لم نرى شركة مثل بتروجت وهي تعمل في جميع أنحاء العالم تفتح سوقاً لغيرها من الشركات المصرية ، ولم نرى إنبي تفعل ذلك ، ولا أي شركة من الشركات الكبيرة عُدةً وعتاد ، وأريد أن يقول لي مسئول في القطاع أن هناك شركة تعمل في الخارج جابت عقد لشركة شقيقة لها.
فعلها فؤاد رشاد بشركته الصغيرة عدداً وعدة ، فجر الأردنية المصرية أوجدت فرص عمل ل"بتروجت-صان مصر- غازتك-غاز مصر-جاسكو" وغيرهم ، في المملكة الأردنية الهاشمية ، وشيدت مبنى يحمل إسم قطاع البترول المصري ، زاره المهندس طارق الملا وأفتتحه ووقع الكثير من الإتفاقيات هناك...وسهل جداً يطلع واحد من بتوع حركة ٨ إبريل القطاع ، ويقول:- هي أيه يعني الفرص الواو إللي جابتها فجر الأردنية !!!
وسهل جداً نرد عليه ونقوله إتلهي وأسكت ، على الأقل شركة صغيرة أستطاعت أن تفعل مالم تفعله الشركات العملاقة ، وأياً كانت الفرصة صغيرة أو كبيرة ، فيكفي أنها وطدت أركان شركاتك في الخارج ، ويكفي أن الفرصة الواحدة تعني عملة صعبة ، ويكفي نشر خبراتك في الخارج بدل ماإنت قاعد من غير شغل ومدفون ومفلس وحالتك حالة.
أنا لا أُحيي المهندس فؤاد وشاد على جهده ، فهذا ماعهدناه عليه ولمسناه طيلة حياته الوظيفية ، لكني أُحيي المهندس طارق الملا على أنه أدرك أهمية هذا الفكر ، فسانده ودعمه قولاً وعملاً ، بل ويحاول نشره في الأذهان "وليس في الصحف "وتعميمه .
ماقامت به فجر "فؤاد رشاد" يثبت أن "الشيئ لا بقصره ولا بطوله المهم مفعوله" ، وعلى رأي الوزارة "يوضع سره في أصغر شركاته"!!!