الحمل الكاذب هو انتفاخ البطن وتدويره وتكويره ظناً من السيدة المصابة بالإنتفاخ أنها حامل في الشهر الرابع أو الخامس، وسرعان ما تكتشف أن ذلك ليس حملاً بل "بقللة" في البطن، أصابتها بفعل عوامل كثيرة منها إنقطاع الطمس، وهذا يصيبها بالإحباط، فقد اصبحت في نظر قريناتها أرض بور لن تنبت بعد، لقد كانت تتطلع لمولود جديد يعوض ما اتلفه المولود القديم، وكانت تطمح في تربية أفضل لتقديم نبتة جديدة للمجتمع بصورة مفيدة، وهو مشهد شبيه بوضع قيادات كثيرة اعتلت أماكن هم ليسوا اهلاً لها، وفي النهاية اكتشف الجميع أنهم حمل كاذب، وهذا أمر يصيب بالإحباط، لأن النتيجة كارثية، ووجه الشبه هو الخيبة القوية في كلا الحالتين .
اما الولادة المتعثرة لحركة التنقلات، فهي شبيهة بالسيدة التي تخطت الاشهر التسع، والمولود تأخر وهي في حالة قلق وإنتظار وريبة، ربما يحدث هذا رغم علمها بالتأخر من الطبيب المعالج .. ويكمن وجه الشبه، في مدى العلم بالأماكن الشاغرة منذ فترة، ورغم ذلك لم يتم أختيار قيادات لها، وهذا يحتمل واحد من إثنين، الاول: المعرفة التامة بخروج القيادات للمعاش وتعمد ترك الأماكن شاغرة بحجة بديعة وهي أن كل شيئ ماشي وتمام، وهي تجربة نجحت بإكتساح، والثاني: هو عدم المعرفة أصلاً، والأخير احتمال ضعيف وموضوع ومدسوس ومن احاديث الاحاد غير موثوق به .
والعمل بالاحتمال الاول هو منهج جديد، ظهر منذ فترة، وبناءً عليه تُركت اماكن كثيرة شاغرة لفترات طويلة، مثل شركة برج العرب التي ظلت عشرة اشهر ، وهيئة البترول وبتروجت وجابكو وغيرهم، وهذا على مستوى الرؤساء، أما قيادات الصف الثاني فحدث ولا حرج، فهناك شركات لا يوجد بها مدير مالي ولا عمليات ولا استكشاف، والمنظومة ماشية ببركة سيدنا وآل بيته .
وقد مضى أكثر من شهر على نقل نائب التجارة الخارجية بهيئة البترول، ولا يزال أيمن حجازي يدير النيابتين" المالية والخارجية"، وخلال أيام سيخرج ايمن حجازي للمعاش وتخلو النيابتين، وشركة برج العرب خالية ومجاويش والفنار وبترو زنيمة أيضاً، ومع ظهور هلال شهر اكتوبر سيخرج رئيسا الحمرا اويل وابو قير للمعاش، وبعدهم بأيام سيخرج نائبا الاستكشاف في إيجاس وجنوب الوادي للمعاش، ويلحق بهم كثيرين من رؤساء الشركات كالعامة للبترول والسهام وبتروتريد وغيرهم ، وهذا من باب العلم ..فهل ستظل الولادة المتعثرة تلازم هذه الأماكن أيضاً ؟؟
كنا في إنتظار الحركة الأسبوع الماضي، غير أنها لم تصدر، وأمامها اسبوعين او اقل قليلاً، وعلى الجميع إنتظار المولود الذي يحمل الأمل للجميع، وعلى الحامل أن تحتسب معاناتها في ميزان حساناتها، فكلما كثرت الآهات زاد الأجر .
لمتابعة موقع المستقبل البترولي يرجى الدخول على الرابط التالي:
