أُحب من يحب الناس، وأكره من يكرههم، وأبغض من لايعرف للناس قدرها ،وبغضي على من يدفن مواهبهم أشد..لأجل هذا وبعد مناوشات بدأت محبة الدكتور محمد عبدالعزيز رئيس معمل ميدور تدب في قلبي، فقد وجدته رجل محب للموظفين ، ساعياً لإكتشافهم ، راصداً لحركاتهم، متابعاً لسكناتهم... ومنذ أول أمس دار نقاش بيني وبين بعض قيادات قطاع البترول، وأستنكر كلاً منهم صنيعه بنقل الموظفين من مكاتبهم إلى منتجع سكاي بالقاهرة الجديدة في سيارات نقل جماعي، لطرح رؤيته عليهم في إدارة الشركة خلال الأعوام القادمة ، وكان من الأولى به لو أرتدى الأڤرول وتجول بين العاملين على أرض الواقع بالإسكندرية ، أو أنه جمع الموظفين بأحد قاعات الشركة ليلقن لهم دروسه ، وكانت وجهة نظرهم أنه بهذا الصنيع يضرب بقرارات الوزارة عرض الحائط في عدم تطبيق برنامج الترشيد، وأنه لايراعي مواثيق ولا توجيهات الوزير ولا رئيس الهيئة، وكلام كثير سرعان ما قاطعتهم حتى لايكملوا، وقلت لهم: صنيع الدكتور إنما ينم عن شخصية واعية ومستنيرة، وأنه بهذا يسعى لإعداد جيل واعى وفاهم وعلى دراية بكل مجريات الأمور، وحتى لو كان الحضور لايذهبون إلى المعمل ولايعرفون له طريقاً، إلا أن فعلته هذه تعتبر قراءة للمستقبل ، كما أن هؤلاء هم الذين يديرون كل مايتعلق بالمعمل من القاهرة ، فكيف للرجل أن يقال عنه هكذا ونحن ننادي بتطبيق الإهتمام بالعنصر البشري في كل وزارة وهيئة ومسجد ومدرسة حتى لو كلفنا ذلك الجلد والسقط ؟؟
إن رؤيتي للدكتور محمد عبدالعزيز بعد ما رأيته منه تقترب لترشيحه رئيساً للهيئة أو وزيراً للبترول خلال الفترة المقبلة، بل إنني أعترف أنني كنت لا أرى أحد يستطيع أن يحل محل المهندس طارق الملا بعد عشرة أعوام عندما يترك الوزارة، غير أني عندما راقبت خطوات الدكتور وجدت منه خليفةً للمهندس طارق الملا.ويكفي أن المواصفات التي وضعها لتطبيق المظهر العام في الشركة ، أعتبرها المسئولون منهجاً وطريقاً ولائحة من الممكن تطبيقها في شركاتهم...فهل وجدتم مواصفات من الممكن أن تتواجد في مسئول بالقطاع مثل تلك التي تتوافر في الدكتور؟؟؟؟،-تحية من القلب لهذا الرجل، وتحية للشاب المحترم إبن النقابي العظيم أحمد عاطف "محمد عاطف" دينامو ميدور ، ومهندس كل عمليات البحث والإستكشاف والإنتاج في المعمل!!!