في أمريكا تنتج شركات البترول الصغرى والمتوسطة ما يعادل %40 من البترول، والدولة تقدر دور هذه الشركات ووزارة النفط تضعها في الحسبان وتعمل على حل مشاكلها.
وعندنا في مصر تساهم الشركات الصغرى والمتوسطة في إنتاج ربع إنتاج مصر من الزيت والغاز وأكثر، لكن الهيئة العامة للبترول لا ترى لهذه الشركات دور، بل وتتعامل حتى مع قياداتها وكأنهم "درجة تانية"...وكثيراً ما سمعت عن قيادات في الهيئة يمتنعون عن حل مشاكل هذه الشركات، ويتفوهون بكلام مثل: روحوا اقفلوا انتم مش مؤثرين، وأعتبرت الهيئة الشركات الكبرى فقط شغلها الشاغل.
وحتى لا يكون الأمر مجرد نقد دون وجود حل، اقترح أن تشكل الهيئة لجنة من كبار القيادات، لمراقبة الشركات الصغرى والمتوسطة بشكل جيد، وتضع خطة عاجلة لرفع إنتاج هذه الشركات، وأؤكد أن الإنتاج سيعادل إنتاج بتروبل وخالدة وجابكو وبدر الدين وعجيبة وقارون، وقد يزيد، لأن الكثير من حقول هذه الشركات لاتزال بِكر ولم يستخرج خيرها بعد، وعلى الهيئة أن تدرك أن ممثلي هذه الشركات يريدون بقاء الحال على ماهو عليه، لأنهم لايريدون إلا الوقت، والوقت عندهم يعني مرتب شهري مستمر، وكلما طال أمد الإنتاج حتى لو كان قليلاً طال معه الدخل الشهري المستمر...ناهيك عن البزنس الذي يدار في عمليات ومشروعات هذه الشركات، وعندي معلومات مؤكدة أن بعض الشركاء يتعاونون مع موظفين مصريين للتربح في عمليات كثيرة عن طريق المهمات وخلافه، وهذا أمر سننشره بالمستندات .
لكن نحن لا نريد إلقاء التهم جزافاً، كل ما نريده أن تتحقق الإستفادة القصوى للبلد، والهيئة بيدها تحقيق ذلك لو كانت هناك نية جادة في الإصلاح وخدمة مصر .