شركة خدمات البترول البحرية، تحتاج إلى أكثر من خطاب شكر، تحتاج إلى الدعم لتعظيم الأداء المتميز الذي يقوده المهندس السيد البدوي طيلة أكثر من عامين، هذين العامين سبقهما عامان عجاف عصفوا بالكيان وتراكمت ديونه إلى أن وصلت لأكثر 350 مليون دولار، وبات الموظفون يتقاضون رواتبهم من القروض البنكية، وليس هناك سبب يذكر سوى أن من كان يجلس على الكرسي قبله أغلق عليه داره ومكتبه ومسجده دون أن يكلف نفسه مشقة البحث عن مشروع واحد يوقف نزيف الخسائر، وهذا من العجب في شركة تعمل في مجال فريد، مجال حول شركات خاصة لكيانات تربح مليارات الدولارات من مشروعات الدولة وليس من مشروعات زيمبابوي.
ولم يكن بعد هذين العامين العجاف عصا سحرية يمسك بها السيد البدوي عندما تولى المسئولية لتحريك المياه الراكدة، ولا كانت لديه طاقية اللهو الخفي حتى ينقذ الشركة من الهلاك، لكن كانت لديه عزيمة جعلته يتغلب على كل العقبات، عزيمة جعلته يسير متوكلاً على الله في إعادة الشركة لسابق مجدها، وكانت يد الله فوق يده، وحدث مالم يكن يحلم به كائن في قطاع البترول، وتوغلت pms في مشروعات القطاع وخارجه، وكانت ولا تزال هي الذراع القوي للقطاع في المشروعات القومية ومنها مشروع ظُهر، وهذا ليس بغريب على رجل تخرج من مدرسة بتروجت التي أنجبت هاني ضاحي ومحمد عبدالحافظ والجوهري وحمدي الشايب وعبدالمجيد الرشيدي وتاج محرم وناصر عبدالعال، وكل الرجال الذين يقودون بتروجت في كل المواقع، بل والبدوي نفسه الذي كان يوماً ما مسئولاً عن الإدارة البحرية، لكنه كان غريباً على رجل تخرج من نفس المدرسة أن يترك الشركة تصل لحد الإفلاس.
وربما يكمن الفارق في تلك الأماني، العزيمة، لأن التوكل على الله في حد ذاته يحتاج إلى عمل جاد، والذين يغترون بأمانيهم ظناً في الله خيراً، عليهم أن يُحسنوا العمل، وهذا ما فعله السيد البدوي...وإن قوماً غرتهم الأماني وقالوا نُحسن الظن بالله، ولو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل....هكذا يكون سر النجاح.
تحية للمهندس السيد البدوي، وتحية لكل كتيبة pms الساهرون في كل مكان من أجل تقدم هذا الوطن.
