"بارن هوهو"هو من كان يزعق عبر الإذاعات ومكبرات الصوت لشحذ همم الألمان ،وبصوته إنكسرت عزيمة دول الحلفاء وتحطمت ، بينما قويت شوكة ألالمان وانتصروا...واستطاع الإعلام الحربي الألماني أن يُدخل نظام الدعاية التي خُططت بشكل متطور بواسطة وزير الدعاية الألماني "جوزيف جوبلز" والذي كان له فضل كبير في إدخال النظم الدعائية الحديثة ، واستخدمت الدعاية من خلال وسائل الإعلام الحربي في ذلك الوقت، حيث اعتمدت على المنشورات، والإذاعة، ومكبرات الصوت بشكل يثير الغرائز الأولية للفتك والتدمير...مشهد مضى عليه عشرات السنين،بينما نتذكره دائماً عندما نشاهد برامجنا وهي تبث مضمونها لكسر الروح المعنوية لدى المواطن،وتصدير المشاكل وعدم التفاؤل، وإظهار كل شيئ في صورة سلبية وكأن حال مصر أسوء مما كانت عليه فيما قبل...وللأسف إعلامنا يتخذ من إعلام هتلر نموذجاً ،لكن الفارق أن هتلر كان يكسر معنويات خصومه لكسب المعركة ،بينما إعلامنا يكسر نفسيتنا نحن وكأنه يريد كسب معركة ضدنا ولا نعرف لصالح من!!! ..إنها دعاية لا عقلانية تهدف لإثارة المشاعر والعواطف لدى الأفراد ، إنها تبدو في الواقع كأنها مدفعية سيكولوجية تستخدم كل ما من شأنه أن يصدم ويزعزع الكيان...لابد وأن نعكس المشهد ،وتقوم وسائل الإعلام بشحذ همم المصريين وتحسين الروح المعنوية لديهم ،وتقليل النقد والهجوم ،أللهم إلا مايهدف للصالح العام ؟؟؟؟
