للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...التغيير المرتقب

كلمتين ونص...التغيير المرتقب

الكاتب : عثمان علام |

05:50 am 06/05/2018

| رئيس التحرير

| 1292


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

كل حركات التنقلات والتغييرات في قطاع البترول شبه بعضها..لا فرق بين حركة وأخرى..رئيس شركة يذهب ويأتي أخر..رئيس هيئة يُنقل ويأتي أخر..ورئيس قابضة يخرج للمعاش ويحل مكانه أخر..لا فرق بين هذا وذاك..ولا أولئك وهم..كل الجثث هذه الأيام تتشابه..وكل القرارات أيضاً..الجميع من قطاع واحد..غير أن المدارس مختلفة..فهي تتنوع بين تعليم جابكاوي وتعليم بتروجتاوي وتعليم إنباوي وتعليم سوكاوي وتعليم هيئاوي.

لكن الغريب هذه الأيام هو شغف الإنتظار لحركة تنقلات وتغييرات مرتقبة..وهل سيصدرها الوزير قبل إقالة الحكومة أم بعدها؟..ومن الذي سيذهب ومن الذي سيبقى؟..ومن الذي سيصعد ومن الذي سيُنفى؟..حتى حركة الشئون الإدارية وحركة الأطباء وحركة الماليين وحركة العلاقات العامة..كل الناس تترقب.. والذي يجلس في مكان طامع في اكبر منه..والجالس على الكبير يتمنى الأكبر..والمظلوم يطلب الإنصاف..والظالم ينتظر العقاب..وإذا ما خرجت شائعة عن حركة يحدث الإرتباك..وكأن القطاع خلا من منظومة تحكمه..منظومة موجودة ولم تتزحزح يوماً..حتى في ذلك الأسبوع الذي شغل فيه المهندس محمود لطيف منصب وزير البترول وأصدر 153 قرار لم يترنح القطاع..فما الذي جرى للناس؟

الحكاية ببساطة أن العاملين في قطاع البترول يعرفون بعضهم أكثر من اللازم..وبعضهم بالنسبة للأخر كالكتاب المفتوح..التاريخ والجغرافيا مدونة جيداً..البعض صعد بسرعة الصاروخ.. وجلس على كرسي من كان له معلم..بينما المُعلم أصبح في خبر كان..ولهذا تنتظر طائفة زوال طائفة أخرى..وهم يعولون على التغيير أو التعديل الوزاري المرتقب..وقد يكون ذلك سبب الأزمة.. وهي ليست أزمة بقدر ما هي تطلع في نفوس البعض للتغيير..سواءً التغيير الداخلي أو الخارجي..لكن من يستقرأ تاريخ القطاع يعرف جيداً أنه قطاع قليل الهزات..لا تؤثر فيه الشخصيات بقدر تأثير السياسات.

ولهذا لا داعي للقلق والترقب والإنتظار والشائعات والقيل والقال ومضغ اللبان..فليس القديم بذلك السيئ كما يظن البعض..وليس القادم بالمفرح كما تظنون أيضاً..لأن الأمر ببساطة بيد الله..وما قدره حادث لا محالة..المهم أن كل من هو موجود في موقعه صغيراً كان أو كبيراً عليه بالعمل..فكلنا زائلون وذاهبون ومعدمون..وتبقى الكيانات هي حصن البلد الحصين.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟