للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...وهل للزمان أن يجود بمثلهم؟..عن الحركة أتحدث

كلمتين ونص...وهل للزمان أن يجود بمثلهم؟..عن الحركة أتحدث

الكاتب : عثمان علام |

04:39 am 04/04/2018

| رئيس التحرير

| 1365


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

ربما كان مقال "حركة تغييرات شاملة" ضرباً من الخيال..أو تكهنات لما قد يحدث فيما بعد..أو حديثاً من أحاديث الكرى..أو كذبة من أكاذيب إبريل..لكنه جاء مقياساً لشعبية كل من وردت أسمائهم في المقال..فمنهم من كان قد أصابه الإحباط ظناً منه أن قد نُسي وطوته صفحات الزمن..فجاءت الكلمات جبراً للخواطر أكثر من كونها مدلولاً صادقاً أو كاذباً لقرب تولي منصب أو نقل من مكان لأخر .

وإذا كانت السيرة أطول من العمر..وإذا كان الإنسان حسن السيرة محمود السريرة..فإن الجميع عرف وهو لايزال حياً كيف تكون سيرته وكيف تكون سمعته وكيف يكون حب الناس له..فهناك من ورد اسمه وانهالت عليه الإتصالات لتتأكد منه ما إذا كان قادم اليهم أم لا..حب فيه ورغبة في العمل معه..وهناك من استعاذ الناس بالله منه..وكأنه شيطان رجيم.. خشية قدومه اليهم..وهذا يدل على مدى الحب الذي يتمتع به البعض..والبُغض الذي يتمتع به البعض الأخر.

لقد مضى على ترك سامح فهمي وزارة البترول سبع سنوات..ولا يزال نجمه لم ولن ينطفئ أبدا..إنه الرجل الذي يتمتع بحب الناس في القطاع وخارجه..وفي أي مكان يحل فيه لا يرى الناس غيره..في الحزن قبل الفرح..حتى طيفه بات يلاحق العاملون في منامهم..فانبرى الجميع يطالبونه بالنزول للساحة السياسية مرةً أخرى..ومات الدكتور حمدي البنبي..ولا تزال سيرته مقرونةً بالود والإحترام وحُسن التعامل مع الناس..والذين عاشوا وتعايشوا مع قيادات البترول السابقين بمختلف درجاتهم الوظيفية..لايزالون يحملون لهم الكثير..حباً كان أو بغضاً..فاعمالهم قد سبقتهم..وسيرتهم هي التي تخلد ذكراهم أو تمحوها..فمهما علت المناصب..وارتفعت القامات..وأهتزت الأرض تحت الأقدام..فإنها عوارض زائلة..ولا يبقى إلا الذكرى الطيبة.

لقد خان السونسيون وطنهم في ليبيا..وباعوا المقاومة للإيطاليين..وبينما هم في غمرة من المال والنعيم..ظل عمر المختار مجاهداً بطلاً قائداً صامداً ضد أعداء بلاده..لقد قال كلاماته المشهورة "حياتي ستكون أطول من حياة شانقي"..وظل ولا يزال عمر المختار هو الباقي أبد الدهر..بينما من سلبه روحه وحياته..مات دون أن يذكر التاريخ اسمه.

إنها دروس وعبر تمر أمام اعيننا لنتخذها مبادئ نسير عليها في حياتنا..فلن يستطيع إنسان أن يخرق الأرض ولو ملك خزائن قارون..ولن يبلغ الجبال طولاً إذا ما دانت له الأرض من مشرقها لمغربها..لكنه يستطيع أن يظل باقياً حتى بعد رحيله بسيرته الطيبة وحُسن صنيعه.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟