للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...لقد أرادوا العودة وهم على فراش الموت

كلمتين ونص...لقد أرادوا العودة وهم على فراش الموت

الكاتب : عثمان علام |

03:46 am 10/03/2018

| رئيس التحرير

| 1451


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

كل البشر عند الموت يتمنون حياةً أخرى..حياة يستغفرون فيها الله ويعبدونه حق عبادته..يقتصون من أنفسهم لغيرهم ..حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ..لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ"

والكل يعرف أنه يموت ولا يستعد..بينما استعداده للقاء الأصحاب أو الاحباب يكون على أكمل وجه.

وحتى الملحدون والطغاة في لحظة موتهم تمنوا أن يكونوا مستعدون لهذه اللحظة ..ف"ﺳﻴﺰﺭ ﺑﻮﺭﺟﻴﺎ" قال:

«ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﺘﻌﺪ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍً ﻟﻬﺬﺍ»...وﺗﻮﻣﺎﺱ ﻫﺒﺲ قال: ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﺪﻓﻌﺘﻪ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ»

وﺗﻮﻣﺎﺱ ﺑﺎﻳﻦ قال: ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً، ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺟﻨﻴﺖ ﻷﺳﺘﺤﻖ ﻫﺬﺍ، ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻣﻌﻪ ﻟﺪﻓﻌﺖ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ، ﻻ ﺗﺘﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻭﻟﻮ ﺗﺮﻛﺘﻢ ﻣﻌﻰ ﻃﻔﻼً ﻓﺈﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺟﻬﻨﻢ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﻤﻴﻼً ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ.

وﺍﻟﺴﻴﺮ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﺳﻜﻮﺕ قال: ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻀﺖ ﻟﻢ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺇﻟﻪ ﺃﻭ ﻧﺎﺭ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﻤﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻫﺬﻩ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ».

وﻓﻮﻟﺘﻴﺮ قال: ﻟﻘﺪ ﺃﻫﻤﻠﻨﻲ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺇﺫﺍ ﺃﺑﻘﻴﺘﻨﻲ ﺣﻴﺎً ﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﺃﻧﺎ ﻣﻴﺖ ﻭﺳﺄﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ..وقالت ﻣﻤﺮﺿﺔ ﻓﻮﻟﺘﻴﺮ: ﻟﻮ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﻭﺭوﺑﺎ ﻓﻼ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺷﺨﺼﺎً ﻣﻠﺤﺪﺍً ﻋﺎﻧﻰ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﻤﻐﻔﺮﺓ ».

وﺩﻳﻔﻴﺪ ﻫﻴﻮﻡ: ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻴﺢ : ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﺤﺮﻗﻨﻲ ﺑﻠﻬﺒﻬﺎ..ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺎﺋﺴﺎً ﻭﻗﺎﻧﻄﺎً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ.

وﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ قال: ها أنذا ﺃﻣﻮﺕ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺘﻲ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻷﻋﻈﻢ، ﺷﺘﺎﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺟﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﺪ.

وﺍﻟﻤﻠﻚ ﺷﺎﺭﻟﺰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ قال: ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺭﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﺘﻬﻢ ﻳﻤﺮﻭﻥ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﺟﺮﺍﺣﻬﻢ ﺗﻨﺰﻑ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﻴﺮﻭﻥ إلي، إﻧﻨﻲ ﺃﺭﻯ ﻣﺼﻴﺮﻱ، ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻭﺿﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .

وﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺔ «ﻧﻴﻮﺯﻭﻳﻚ» ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺳﻔﺘﻼﻧﺎ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻰ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ "ﺟﻮﺯﻳﻒ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ"ﻋﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ :

ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺘﺔ ﺃﺑﻲ ﺷﻨﻴﻌﺔ، ﻓﻔﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺣﻤﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺟﻨﻮﻧﻴﺔ ﻭﻏﺎﺿﺒﺔ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺷﻰﺀ ﻣﺎ ﻳﺤﻮﻡ ﻓﻮﻗﻨﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﻳﻤﺎﺀﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺛﻢ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ

والإنسان قبل موته بساعات يكشف الله له كل شيئ، فيرى شريط حياته يمر أمامه كأنه فيلم تليفزيوني موثق، وصدق الله إذ قال"ﻓﻜﺸﻔﻨﺎ ﻋﻨﻚ ﻏﻄﺎﺀﻙ ﻓﺒﺼﺮﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺪﻳﺪ"

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟