"درء المضار مقدم على جلب المنفعة" و"الوقاية خير من العلاج"..هذان هما الشعاران اللذان تعمل عليهما الأجهزة الرقابية..وخاصة جهاز الرقابة الإدارية الذي أصبح جهاز محرك ومذلل للعقبات التي تقف حائلاً وحائط صد منيع دون تنفيذ المشروعات.
فعلى عكس ما يظن البعض أو يتوهم من أن مهمة الجهاز رقابية تخويفية..فإن هناك ثقافة جديدة باتت تحكم عمله..فلم يعد بجهاز رقابي بقدر ما تحول لجهاز تعاوني مع كافة المؤسسات..وأصبح هو الذي يحارب الروتين الذي يعوق ويعطل مسيرة الدولة المصرية مؤخراً.
وبصرف النظر عن التجارب التي أشاهدها أمام عيني..فهناك حالة من الأرتياح في أوساط القيادات جراء مد يد العون من هذا الجهاز..فالأعمال المتشابكة والأكثر تعقيداً والتي يصعب حلها تتطلب بسط يد عليا تذللها..بل إن تواجد عضو الرقابة في المؤسسات وأطلاعه على كل كبيرة وصغيرة أعطى دفعة للقيادات وشجعهم على العمل والتقدم سريعاً دون خوف أو رهبة..لقد حل الأمن والطمأنينة مكان الخوف والتوجس والبيروقراطية والتعطيل...وربما هذا كان له مردود كبير وأثر محمود على الأداء..كما أنه ساهم بشكل فعال في القضاء على عناكب الفساد..هذه العناكب لم تكن لتمد يدها لتسرق المال العام..بقدر تعطيلها لسير العمل..وهذا أقوى أنواع الفساد بطشاً بالإقتصاد.
إن مئات الفقراء كانوا على حافة الهاوية لولا تدخل الرقابة الإدارية..أرأيتم كيف كانت متابعتهم للأسواق وللمستشفيات وللطرق والأحياء..ارأيتم جولاتهم في اوساط الموظفين..إن كل ذلك ما كان ليحدث لولا هذه القوة التي منحها اياهم الرئيس عبدالفتاح السيسي..لقد أحسن باختياره لذلك الصقر اللواء محمد عرفان الذي أحسن هو في أختيار أعضاء الهيئة بعناية.
تحية لهذا الجهاز ولكل أجهزة الدولة المتعاونة للحد من الروتين ودفع القيادات الى الأمام..وبهذا المنهج سنطبق مبدأ "الوقاية خير من العلاج".