لم يعد هناك فرق بين المسلم والمسيحى،كل الجثث تتشابه، الكل غارق في دماءه، من لم يمت يوم الجمعة مات يوم الأحد،ومن لم يمت بالتفجير مات بالتفخيخ، ومن لم تصبه طلقات البندقية أصابته شظايا القنبلة...لم يعد بإمكاني أن أرى مشهد الجنود في كتائبهم يقتلون ولا العساكر في مخيماتهم يحرقون ولا الضباط في ثكناتهم يُقطّعون ولا المستشارين في مكاتبهم يُغتالون،كلهم تحت مرمى نيران الغدر والخسة والندالة...من الذي يعزي من، ومن يجبر بخاطر من، كلنا في الهم سواء، مشاهد صعبة ،لاعزاء بعد اليوم ، وفيمن نعزى ، هل يعزينى بطرس في قتل محمد، أو يعزينى محمد في قتل بطرس؟؟؟كلنا في الهم سواء، كلنا تحت طائلة الإرهاب سواء، لكن هي دماءنا نقدمها لتحيا مصر ، وستحيا رغم أنف كل حاقدٍ أو حاسدٍ أو مُستغِل أو مُستَغل، أو مدفوع من أعداء الإسلام...ولا أملك في هذا المقام إلا أن أقول:دين أبو الإرهاب والإرهابيين، فطالما قتلوا محمد وسعيد وعبدالله وبطرس وجرجس، وطالما قتلوا جنودنا وضباطنا وعساكرنا ومجندينا ومستشارينا،فهم ليسوا مسلمين ولا مسيحيين، وليس لهم ديانة، فديانتهم التخريب والإرهاب والتدمير،فدين أبوهم مرةً أخرى!!!!
