للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...جمال بدوي حياً لم يمت

كلمتين ونص...جمال بدوي حياً لم يمت

الكاتب : عثمان علام |

04:40 am 26/12/2017

| رئيس التحرير

| 1367


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

كانت أول كلمة اكتبها في الصحافة عبر بوابة الكاتب والاديب والمؤرخ الراحل جمال بدوي..فهو الذي علمني كيف اكتب وكيف اقرأ وماذا اكتب وماذا اقرأ..وعلمني أيضاً أن صحيفة مصادرك لابد وان تكون مملؤة بالارقام..وكلما زادت المصادر كلما زادت الخبرة..كان ذلك في نهاية تسعينيات القرن الماضي..بعدها بشهور قليلة مات اسماعيل جمال بدوي..احد أبناءه..وكتب مقالة لازلت احفظها كما هي بعد مرور سبعة عشر عاما..كانت بعنوان: مات ولدي..رثى فيه ولده الذي مات في حياته..وشيعناه الى مثواه الاخير في مدينة بسيون بمحافظة الغربية..واصر الاستاذ جمال بدوي أن لايتركنا حتى نتناول الغداء..وهو تقليد ريفي ظل الكاتب الكبير محتفظاً به رغم بُعده عن الريف وتجوله في العديد من البلدان.

وفي منتصف عام 2000 جمعتني صداقة وطيدة بعد وفاة الاستاذ جمال بدوي بنجله الراحل احمد جمال بدوي والذي كان يعمل بالبترول..لكن سرعان ماانتهت بوفاته في عام 2012 وبنفس المرض الذي مات به شقيقه اسماعيل.

وما بين سطر اكتبه وسطر أخر افكر فيه اتذكر جمال بدوي..وكيف لي أن انساه وهو من اعطاني عكاز المهنة اتوكأ عليه طوال حياتي..صغيراً كنت او كبيرا.

وشاءت الاقدار أن التقي بجمال بدوي مرةً اخرى..بعد وفاته بعشر سنوات.. التقيت حفيده جمال اسماعيل بدوي..الوجه هو الوجه..الصفات هي الصفات..الاخلاق هي الاخلاق..الترحاب والرجولة في أبهى معانيها..رأيت كل ذلك في حفيد الاستاذ..كنت اسعد حظاً من غيري وانا أصافح حفيد أستاذي ومعلمي في حفلة شركة بتروتريد التي حضرتها بدعوة من رئيسها السيد جمال خليف ..ساعتها شعرت أن جمال بدوي حياً لم يمت.. فالذي خلف لم يمت..بل جذوره وأصوله وأفكاره وتربيته وأخلاقه حتى عنفوانه وحماسه في العمل ممتد عبر الأحفاد.

رحم الله استاذي واستاذ جيلي والاجيال التي سبقتني جمال بدوي..ورحم الله ابنيه اسماعيل واحمد وكل الأموات..وبارك الله في جمال بدوي الحفيد وفي كل الاحفاد .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟