للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...أكاديمية فنية للمنافقين والكذابين والرقاصين.

كلمتين ونص...أكاديمية فنية للمنافقين والكذابين والرقاصين.

الكاتب : عثمان علام |

04:45 am 15/11/2017

| رئيس التحرير

| 1245


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

من قبل طالبت بإنشاء شركة تحت مسمى" بترو ميوزيك"، وللأسف الدعوة لم تلقى قبول لدى المسئولين بوزارة البترول رغم ما يضج به القطاع من فنانين، وهذا إعمالاً بالعُرف المتبع في تأسيس شركات تحمل بتروسبورت وبترو كذا حاجة.

واليوم وبعد عام من مطالبتي بتكوين بترو ميوزيك، أجدد الدعوة، وهذه المرة أطالب بتكوين أكاديمية فنية تدرس وتستثمر في الإمكانيات الفنية لبعض العاملين صغاراً كانوا أو كبارا.

فقد لوحظ في الفترة الأخيرة وجود بعض القيادات الذين يستخدمون اللوائح والقوانين للبلطجة على خلق الله من الموظفين الصغار والكبار أيضاً، وهؤلاء من الممكن إستثمار مواهبهم في أدوار الشر، كأن يقوموا ببطولات لأفلام من إنتاج الأكاديمية يضربون فيها على يد الظالم والمفتري وإبن الحرام، من باب"اللهم أهلك الظالمين بالظالمين"، وتكون المحصلة أنك أستثمرت موهبة في عمل خير ولخدمة الناس، على أن يتم تدريب هؤلاء القيادات الأبطال في حمل الأثقال في ورش بتروجت أو حقول الصحراء الغربية لتقوية بنيانهم الجسماني، ويمكن وهما بيأدوا أدوارهم يموتوا بالسكتة القلبية ويصبحوا شهداء الفن بدلاً من أن يكونوا شهداء الظلم.

ثم نأتي بالمنافقين، ونكتب لهم سيناريو يبرز مواهبهم في تمجيد وذكر مآثر ناس محترمين بجد، وبهذا نكون وضعناهم على الطريق، هم ينافقون نفاق أبيض وطيب لأنهم سيذكرون من أمامهم بما فيهم وفقاً للسيناريو.

أما الكاذبون المخادعون، فيكتب لهم سيناريو يستغلون فيه كذبهم وضلالهم في تقريب وجهات النظر بين الناس، أو بين زوج متخانق مع زوجته وفقاً للسيناريو، وبهذا نستثمر عندهم صفة الكذب ولكن بشكل مفيد، لأنه ليس هناك أمل في أن يكونوا صادقين يوماً.

فيه بقى مجموعة بترقص وبتنافق وبتكذب طول الوقت ، والحقيقة الواحد حيران في أختيار كاتب السيناريو، الراجل هيكتب أيه ويوظف مواهبهم إزاي، لكن لا داعي للقلق، زي ماهما بيفصلوا كل حاجة على مزاجهم هنلاقي ترزي يفصلهم سيناريو يركب عليهم، وإنشاء الله يبقوا نجوم كبار، ويمكن مخرج عالمي إبن ناس يختارهم ويسفرهم للخارج للعمل في السينما الهندية، ونبقى ضربنا عصفورين بحجر واحد، الحجر الأول أنهم سافروا وريحونا منهم، والحجر التاني ييجي في دماغهم ويمارسوا هواياتهم على الشاشة دون الإضرار بأحد.

وأعتقد أن دخل الأكاديمية سيكون مكافئ لدخل مليون برميل من الزيت الخام، لأن الموهوبين في كل ماسبق كثيرون، ونحن في أحوج ما نكون للإستثمار في هذه العينات قبل أن تنقرض، وإن كان الواقع يؤكد أنها لن تنقرض أبداً، بل تنمو وتكبر وتكثر وتتمدد مثل الطحالب.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟