الجيش والشرطة هما من يعطيان الأمل للشعب في العيش بآمان وطمأنينة وهدوء، كلاهما يسهر على خدمة الشعب داخلياً وخارجياً، أحياناً لا نملك إلا الدعاء لهم بالتوفيق والسداد في كل خطواتهم تجاه محاربة الإرهاب، وأحياناً أخرى نمد يد العون كلاً بما يملك، الكاتب يسطر مسانداً لهما، والصحفي ينقل مجهوداتهم، ليس لصنع مجداً لهم فهم أرفع من ذلك، بل ليقول للناس جيشكم وشرطتكم يعملون لخدمتكم، وهذا وإن كان لا يُنقص ولا يزيد من رصيدهما، غير أنه لزاماً على الجميع المساندة حتى ولو كانت وجدانية.
وقطاع البترول له دور هام ومؤثر، ليس من خلال العمل والإنتاج والتواجد في الحقول لتوفير إحتياجات الناس، بل وله دور هام ظهر في حادث الواحات، فقد أنبرت كافة الشركات العاملة هناك لتمد يدها بالمساندة والعون، وهذا أقل شيئ يمكن تقديمه لهؤلاء الأبطال الذين يدفعون حياتهم ثمناً لتحقيق الأمن والأمان.
وقد سطرت بالأمس كيف كان للشركات الست العاملة في منطقة الواحات أو القريبة من الحادث هذا الدور الذي قامت به، وبحكم أن شركة قارون هي المظلة لكل هذه الشركات، فقد جاء دورها أكثر بروزاً، ورغم أن الوزير طارق الملا تفهم إبراز هذا الدور ، إلا أن مجموعة ممن لا يريدون لهذا الدور أن يظهر من العاملين بالقطاع، راحوا ينتقدون ذلك، ولم يكن أمامهم سوى الرجل المحترم اللواء فريد كمال ليلقوا عليه باللوم، رغم أنه لم يصرح بشيئ.
وأنا أقول لهم: جيشنا وشرطتنا يحتاجان لكل واحد منا في أن يقف إلى جواره، فلا داعي لتحميل الأمور معاني وأوهام ليست موجودة إلا في أذهانكم، وسأسعى وكل الشرفاء معي للوقوف صفاً واحداً مع الجيش والشرطة مهما كانت العواقب، فالذين يرفعون شعار كلنا أيد واحدة، لا يهمهم سوى شعبهم ومواطنيهم.
