للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص....المرأة الشنقيطة!!!!

كلمتين ونص....المرأة الشنقيطة!!!!

الكاتب : عثمان علام |

01:01 am 02/12/2016

| رئيس التحرير

| 1675


أقرأ أيضا: Test


عرفت المرأة الشنقيطة في موريتانيا ، وأُعتبرت رمزاً للعمل والجهاد والكفاح والعلم والفقه ، ولايمكن إيجاد نموذج لها في وقتنا الحالي إلا تلك السيدة التي تستيقظ مبكراً لرعاية شئون أسرتها ، أو التي تعمل عملاً حقيقياً لخدمة المجتمع ...وكل النساء وخاصةً في مصر يتشبهن بالمرأة الشنقيطة ، فيطلبن العمل ، وإذا سألت الواحدة منهن لماذا العمل؟ ، تقول لك: تحقيق الذات ، ولأجل ذلك تضحي المرأة أحياناً ببيتها وبزوجها وبأسرتها ، وأصبح مصطلح تحقيق الذات مصطلح مدمر للمجتمع...أليس رعاية المرأة لبيتها وزوجها وأولادها تحقيقاً للذات ؟ ، أليس تركها العمل لشاب يتزوجها ويعولها ويفتح بيت تحقيقاً للذات؟ ....نحن نرفع القبعة للمرأة التي تعمل لتعول ، تعمل لتسد أحتياجات لايوجد من يسدها ، لكن تحقيق الذات الذي جعل المرأة تنتهك كرامة نفسها في المواصلات وسماع ألفاظ فجة من مجتمع ذكوري ، وبهدلة نفسية وصراع في العمل ، هذا ليس تحقيقاً للذات ، لكنه إنتهاك صارخ لخصوصية المرأة لذاتها ولنفسها ...وأعرف سيدات كثيرات عاملات ومجرد أمتلاكهن المال قمن بشراء سيارة وشقة وطلبن الطلاق ، وإذا سألت الواحدة منهن لماذا فعلتي ذلك؟ تقول: عاوزه أحقق ذاتي ، وبعد إنقضاء العمر تجدها نادمة...ومن يشاهد صرخات السيدات وهن يستيقظن مبكراً للحاق البصمة يدرك حجم الماسآة التي تعيشها المرأة ، لكنها وللأسف تبحث عن الحرية بعيداً عن بيتها حتى لو كان ذلك قهراً لها...وإذا كنا نتغنى بأن المرأة قوام المجتمع ، وأنها مدرسة ، وأنها مربية وقائدة الأجيال ، فإن كل ذلك لن يتأتى بتحقيق الذات على طريقة النساء اللاتي يجلسن على الكافيهات أكثر من البيوت ، ولن يتأتى بالمرأة التي تحتضن الموبايل أكثر من حضنها لبيتها وزوجها وأولادها ...وإذا كانت النساء الشنقيطات كثيرات في مجتمعنا ، غير أن ساحرات الواتس والفيس والكافية أكثر وأكثر!!!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟