من الواضح أن وزارة البترول دشنت نادي أسمه نادي" أصحاب الخبرة"، وبدأت بالفعل تضم لعضويته قيادات سابقة تجمعهم بالوزارة علاقات وطيدة وعميقة وعريقة ورشيقة...ومنذ أشهر أختارت الوزارة عادل سعيد رئيس شركة ثروة السابق ليكون أول عضو بهذه النادي، وتم تعيينه عضواً بمجلس إدارة ثروة التابعة للنادي من أصحاب الخبرة، بعده أنضم إلى النادي المهندس محمد طاهر وكيل أول الوزارة السابق ليصبح عضواً بعدة شركات، ولا أعرف ما هي معايير أختيار أعضاء هذا النادي الخبراتي، بصرف النظر عن هؤلاء الأشخاص.
ولنتفق أن هذه خطوة جيدة ونادي جميل، لكن بداية القصيدة كفر، لأن الوزارة لم تعلن شروط العضوية مسبقاً، وهل الأختيار للكفاءات أم للمجاملات، وإذا كان للكفاءات فلماذا حصول عادل سعيد على هذه العضوية؟،- الرجل لم نسمع عنه أنه أسس شركة أو أنجز مشروع، وإذا كان للمحاسيب فالشروط تنطبق لا محالة على عادل سعيد، فقد أبلى الرجل بلاءً حسناً في خدمة الوزارة وهو رئيساً لشركة ثروة.
أما المهندس محمد طاهر، فلا تعليق، فكل القطاع والقيادات السابقة والحالية واللاحقة تعرف تاريخه، ولا يقول أحد أن إثنين من الوزراء السابقين" غراب وكمال"، أعضاء بمجلس إدارة سوميد من أهل الخبرة"، أعتقد أن هذا حقهم، فقد كانوا وزراء ومن حق الكبير يدلع، رغم أن وزراء مابعد الثورة ما شاء الله كثيرون.
لكن هل تحمل الأيام القادمة أخبار عن إنضمام الإداريين والقانونيين والسكرتارية والمدللين والمحاسيب لهذا النادي؟،"لأنه طبقاً للوائح أي نادي فيه ناس بتدخل ب%50 "، أعتقد أنه سيتم ذلك، لأن الخبرة مش ضروري تكون للمهندسين والجيولوجيين والكيميائين فقط، هناك خبرات لناس كثيرة لقيامهم بأعمال لا يستطيع غيرهم مهما بلغت شطارتهم القيام بها.
وكما قلت، لا نريد أن نفسد القضية، فجوهرها صحيح 100%100، وكون أن هناك مجاملات فليس هذا معناه أن أصحاب الخبرة الحقيقيون لن يصيبهم الدور، بس الخوف عندما يأتي عليهم الدور تكون العضوية ليست في متناول أيديهم، فهم فقراء ويحتاجون العطف، وعامةً بكره نقعد جنب الحيط ونسمع، وإن غداً لناظره قريب.
