للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...وإن كان ضحاياها كتير بس الوليد أكتر !

كلمتين ونص...وإن كان ضحاياها كتير بس الوليد أكتر !

الكاتب : عثمان علام |

05:18 am 21/10/2017

| رئيس التحرير

| 1452


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

سبعة آلاف سنة مضت من تاريخ مصر، مات من مات، وقتل من قتل، وبقيت مصر كما هي، أرضها هي الأرض، شعبها هو الشعب، حملت لواء الدفاع عن غيرها، فدفعت من دماء شهدائها ما دفعت، لم يدون التاريخ يوماً أنها تخاذلت أو تكاسلت أو قصرت لنجدة أحد، بل كانت سباقة إلى نصرة غيرها، وكم من حروب خاضتها حتى يبقى غيرها، وكم من ذليل أعزته بجنودها، ثم جاء الوقت ليدفع جنودها دمائهم من أجلها، يستشهدون حتى نعيش، يفارقون الحياة حتى نبقى .

سبعة آلاف سنة وسكانها يزيدون ويتناقصون، تحمل النساء ويربي الرجال، لتلتهم الكوارث والحروب فلذات الأكباد...سبعة آلاف سنة وهي تبني وتشيد وتحارب وتعافر مع الزمن، دحرت كل من أحتلوها، لفظت كل من نالوها، وبقيت هي الكريمة العزيزة.

تتبعوا تاريخها، فكم من جندي أفنى حياته دفاعاً عن غيره، فمات وظلت سيرته، وكم من يدٍ بنت وظلت الهمم مشحونة،و ضحاياها كانوا كتير بس الوليد أكتر، والكل مات وأندفن وبقت الحضارة تنور، كل الشهدا راحوا، وظلت رحمة ربنا أوسع.

وزي ما قال جاهين:

على إسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء

باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب

وباحبها وهي مرميه جريحة حرب

باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء

واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب

وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب.

رحم الله الشهداء، وعاشت مصر حرة.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟