شيئ طيب ومحمود أن يفكر المسئولون بقطاع البترول ويعملوا على وضع قيادات مميزة على رأس الشركات الصغيرة ومتوسطة الإنتاج، للعمل على نموها وزيادة إنتاجها، فدولة مثل أمريكا التي تنتج أكثر من عشرة آلاف برميل يومياً، %30 من هذا الإنتاج من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ولدينا نماذج كثيرة في القطاع في العصر الحديث أنجحت هذا النوع من الشركات، مثل تجربة الدكتور محسن النوبي في بترو دارا، والمهندس طاهر عبدالرحيم في بتروسيله، والمهندس عماد علام في نوربيتكو، والمهندس محمد بيضون في بتروزيت التي لديها أكبر أحتياطي بترولي حسب بيانات صادرة عن الوزارة.
لكن على المسئولين أن يراجعوا وضع هذه الشركات بعد رحيل مثل هؤلاء القيادات عنها، حتماً ستكتشفون أن إنتاجها إما أنه ثابت لم يتحرك، وإما أنه تراجع.
وكل هذا لا يعني إهمال الشركات الكبرى ووضع كل من هب ودب على رأسها، فإذا كان مسموحاً بثبات أو نزول أو إرتفاع إنتاج الشركات الصغرى، فغير مسموح على الإطلاق بتراجع إنتاج الشركات الكبرى، أو تركها بدون رئيس مجلس إدارة كما هو الأمر في جابكو، علماً بأن جابكو من الشركات التي حافظت على إنتاجها، ومن ثم فالكلام لا يعنيها مطلقاً، وإنما ينطلق صوب شركات عديدة تحتاج لإعادة تصحيح من أجل مستقبل أفضل لقطاع البترول ولمصر !!
