منذ عدة أشهر زرت أنا والزميل خالد النجار حقول الشركة العامة للبترول، وكان بصحبتنا الأمين العام لنقابة الشركة السيد محسن عليوه، الذي نسق الرحلة، وألتقينا هناك بالجيولوجي مصطفى طاهر رئيس الشركة السابق وعدد من قيادات الشركة العامة الأفاضل، وكتبنا عن حجم الإنجازات الموجودة على الأرض، في جولة مسجلة بالصور، ووجدنا هناك حجم الحفاوة الذي كان يقابل به العاملين رئيس الشركة، وربما كان السبب أن الجيولوجي مصطفى طاهر واحد من أبناء غارب، وأنه أنجز الكثير من الأعمال بالشركة.
وطرحت منذ يومين رؤية في نقل مصطفى طاهر، وقلت بالحرف أن نقله من الشركة لأنه لم يعد يحقق العدالة بين أهله وعشيرته، وأن ذلك ليس نقصاً ولا إنتقاصاً من خبرة الرجل ولا أمانته بقدر ماهو خجلاً من الرجل تجاه أُناس تربى بينهم "وهذا ظني أنا".
ووجدت من يؤيد هذا الكلام ومن يعارضه، ودار صراع على ماكتب وكأننا جلدنا الرجل...وحتى لا يفهم الأمر على غير صحته، فأنا أؤكد في ذات المكان نظافة وخبرة وطيبة وشطارة وعفة الجيولوجي مصطفى طاهر، وأؤكد أيضاً صواب قرار الوزير بالنقل، فالرجل كان مطلوباً منه أن يتحول لقاضي وجلاد في واقعة هتك العرض وغيرها من الوقائع، وهذا ربما يكون قد سبب له حرج بين أهله في غارب والذين هم موظفون بالشركة.
لكن كل التحية والتقدير لمصطفى طاهر، ووفقه الله في موقعه الجديد، ووفق الله الدكتور محسن النوبي الرئيس الجديد لصرح الشركة العامة
