المسئولون في قطاع البترول مثل عصبة الأمم، يصوتون فقط على مصالحهم، أما مظالم و مصالح صغار الموظفين منهم يصمون آذانهم ويغمضون أجفانهم، هم بالنسبة لهم كالدول النامية الفقيرة..لايتكلمون عنهم وإن تكلموا لا ينصفونهم .
لقد كتبنا كثيراً عن القرارات المجحفة لبعض رؤساء الشركات ضد صغار الموظفين، ولم يحرك ذلك ساكناً لمسؤل واحد حتى يحقق في الأمر ويعيد الحق لصاحبه، في حين لو أُضير نجل أو نجلة أو زوجة واحد منهم تنقلب الدنيا ولا يهدأ لهم بال إلا وقد تم تجفيف دمعته.
فمن تحرك ليحقق في حصول رجال رؤساء الشركات على ترقيات بالجملة في زمن قياسي في حين حرم منها من هم أحق؟،- ومن تحرك ليحقق في حصول بعض رؤساء الشركات على وجبات كنتاكي ؟،-ومن تحرك ليحقق في المصايف المليونية؟،-ومن تحرك ليعيد حق الشريعي وكل شريعي في قطاع البترول؟
إنها عصبة البترول، والشبه قوي بينها وبين عصبة الأمم، فبالرغم من مرور مايقرب من مائة عام على تأسيس عصبة الأمم، لا هم حققوا الأمن ولا السلام للعالم النامي، بل حولوا الأرض لساحات للقتال والدمار، بل هم أنفسهم الذين يمسكون زمام الأمور في العصبة تحولوا إلى منتهك لحقوق الشعوب، وأخذ مقدراته ووضعها في خزائنهم !!