بما أن ما حدث في حركة ترقيات الإدارات العليا هذا الموسم هو ما حدث في حركة ترقيات المواسم السابقة، فلن أكلف نفسي وأكتب جديد عن الحركة، بل أُعيد عليكم ما كتبته الموسم السابق والأسبق، وستجدونه بإذن الله معبر عما في صدوركم.
وإلى النص:
خرجت من الأدراج حركة الترقيات للإدارات العليا لتوزع على الشركات...من القيادات من تحولت الحركة بالنسبة له لفرح وسرور ،ومنهم من تحولت بالنسبة له لنكسة ونكد وخيبة قوية، ولا عجب في ذلك، فالشاعر قال: هذا فضل المليكُ عليهمُ..هذا عليه موسع ومضيقُ، وسنة القطاع وكل القطاعات في كل البلدان هكذا، فمن وافق الشروط والمسطرة ترقى ومن خالف لم يصيبه الدور ولن يصيبه.
أما الشروط فأنتم تعرفونها جيداً، وأما المسطرة فلها حكاية... وحكايتها أن وزارة البترول قالت أن هناك مسطرة تم وضعها للترقيات ،نسير عليها ووفقاً لها، وكنت أود أن أعرف كم يبلغ طول هذه المسطرة وماهو معناها حتى أسرب المقاس لأصحابي، هل هو ٤٠سم أم ٥٠ سم أم ٦٠سم، أم أن هذه المسطرة فضفاضة، أحياناً تطول وأحياناً تقصر...فمثلاً المسطرة طلعت على مقاس قيادات في شركات بعينها مددهم البينية غير مناسبة للشروط وتم ترقيتهم، بينما لم يناسب مقاسها طولاً وعرضاً قيادات أخرى مددهم وافية ومستوفية وكافية ومستكفية.
وطالما أن هناك مظاليم يشتكون من تجاوزهم في الحركة دون أسباب أمنية أو رقابية أو مدد بينية، إذاً هناك مسطرة فُصّلت على المقاس، مسطرة مطاطية، مسطرة تذكرني بإعلان حديد عز قبل أحداث يناير ٢٠١١، والتي كان شعارها "سياخك طولها كام"، حتى تختار المقاس الذي يناسبك، هكذا جاءت المسطرة على مقاس البعض، بينما تجاوزت أخرون!!!
هذه المقالة كتبتها العام الماضي، والحمد لله أصبحت صالحة لهذا العام وللأعوام القادمة، فلم يتغير شيئ، فلماذا تتغير المقالة؟،-وربنا يكرمكم جميعاً والمسطرة تطلع على مقاسكم المرة الجاية!!
