أكبر خسارة أفتقدها قطاع النفط في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، ليست خسارة هبوط أسعار البترول، ولا تراجع أداء الكثير من الشركات، ولا خسارة ضعف الإدارة، ولا تهميش دور رؤساء الشركات، ولا الإنقضاض على السلطة وتشوينها في ذاكر حسين، وإنما إفتقاد القطاع للمهندس محمد شعيب في 2012، وللمهندس طارق الحديدي في 2017، فالدول الغنية تكمن ثروتها الحقيقية في عناصرها البشرية المتعلمة والواعية.
ودولة مثل اليابان لا تملك ثروات بترولية ولا تعدينية ولا ماء ولا سياحة، حتى الأرض معرضةً للزلازل طوال الوقت، ورغم ذلك هي ذلك الكوكب الصاعد، فقط لأن ثروتهم هي البشر، فما بالنا ونحن نفرط في البشر الحقيقيين، وإللي مكملين تعليمهم ونترك راسبين الإبتدائية.