مئات القيادات الفنية والإدارية والتجارية تخرجت من شركة غاز مصر على يد الراحل عبدالحميد أبو بكر، ذلك الرجل العملاق "طيب الله ثراه"،الذي أسس هذه المنظومة بكل حرفية وأمانة، وكان أبرز نتائجها العنصر البشري الذي تحمل المسئولية، وأحدث نهضة في قطاع البترول.
وحتى وقت قريب كان بالقطاع 22 رئيس شركة من غاز مصر، ينجزون في كل مكان...وللأسف أنفض مولد هؤلاء العمالقة بخروج عدد كبير منهم في الثلاثة أعوام الماضية للمعاش، فخرج المهندسون: مصطفى إسماعيل وسيف الإسلام عبدالفتاح وصلاح حسن وعبدالهادي أبو زيد وعلاء عبداللطيف وفيصل أبو العز وسامي الفرماوي وعادل حمدي وأمل العليمي، وغيرهم كثيرون، وتبقى من هذه الشجرة قليلون، فعددهم لايتجاوز أصابع اليد الواحدة، أمثال فؤاد رشاد وطارق الدجوي وعبدالرحيم محمود وهشام رضوان.
والمهندس هشام رضوان هو الوحيد الذي تبقى على معاشه وقتٍ كافي، وقت يستطيع خلاله أن يؤثر تأثيراً إيجابياً إذا ماتم تحريكه في مكان أخر يحتاج فعلاً إلى خبرته...لكن لا أظن أن هشام رضوان تصلح له شركة غاز مصر التي سيخرج رئيسها قريباً، فقد شهدت تدهوراً ملحوظاً خلال فترة محمد ابراهيم، ولم تعد الشركة بالقوة التي كانت عليها حتى وقت الثورة...ولهذا تكمن أهمية هشام رضوان في هذه المرحلة في الزج به لمنصب إستراتيجي لرسم خطط الغاز الطبيعي، خاصةً ومصر تعيش أزهى عصورها في إنتاج الغاز، كما أنه لايمكن إختصار تاريخ هذا الرجل الخلوق والمهذب في عمليات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، ومن يقرأ يعلم أنه ظل لفترات يرسم سياسة العمل في مظلة الغاز الطبيعي في مصر "إيجاس"!!
