من امن العقاب أساء العمل...هذه هي الرسالة التي وصلت لكل قيادة في قطاع البترول بدا مشاوراً نفسه هل ينحرف أم لا"وهم قلة"، بعد نقل من تسببوا في حريق سيدبك دون عقاب.
فقد كان الجميع يأمل في محاسبة المتسبب، خاصةً وأن التقرير أدان معظم إدارات الشركة بما فيهم رئيسها، ولهذا تم النقل...وإذا كان الوزير قد أحسن بقرارات النقل، لكن كان يجب أن تكون القرارات قرارات إبعاد وإقصاء ونفي، وليس نقل لأماكن لاتقل أهمية عن المكان الذي نقلوا منه، وحتى يكون ذلك عبرة للجميع...ويظل السؤال: كيف لمجموعة من الموظفين أخطأت وتُركت بدون عقاب؟،-بل جاء عقابهم نقلهم لشركات أخرى فقط.
ويذكرني هذا بموقف مع رئيس شركة ظل حيناً من الدهر في مكانه يمارس سوء أستخدام السلطة، وقتها كنا ننتقد أداء رئيس إحدى الشركات، وفي جلسة قلت لرئيس الشركة: لماذا لا تخاف على نفسك وأسرتك من الحساب والفضيحة؟، وكان رده: هي الوزارة عملت حاجة لرئيس الشركة الفلاني!!
وسارت الأمور دون عقاب لهذا أو حساب لذاك"والنماذج كثيرة"...وبما أن المسئولين يتبعون منهج التطنيش والدفن، فقد أفلت الجميع من العقاب، ولا عزاء للحريق...ولهذا عزيزي القائد أياً كان منصبك..أحرق ودمر ونام وأعمل مابدا لك، فلا عقاب، ولكن الصمت هو سيد القرارات!!
