الكاتب : عثمان علام |
06:17 pm 12/08/2022
| 4148
كلمتين ونص…الحالة النفسية للوزراء قبل التغيير
لا أعرف ما هي الحالة التي تنتاب أي مسئول أو وزير ليلة التغيير ، قد يكون اضطراب وقد يكون قلق وقد يكون تعصب وقد يحدث تباعد بينه وبين من حوله وخاصةً محيط الأسرة .
أغلب الوزراء تتغير سلوكياتهم وتعاملاتهم أثناء بث شائعات التغيير ، تراهم في منتهى الود ومنتهى المثالية ، ويكثر لديهم الكلام عن الزهد فى المنصب وتأدية الرسالة على اكمل وجه ، وانهم ملوا من المسئولية الثقيلة وأن الظروف باتت صعبة للغاية ولم يعد للمنصب بريق ، مع انهم هم انفسهم الذين صنعوا ذلك الواقع المؤلم الذين يحكون عنه اثناء شائعات التغيير او قبل ليلة او ليلتين من التغيير .
جُل ما يمكن أن اجزم به هو أن الوزراء جميعهم في حالة من القلق ، قلق الكرسي الذي اثبتت التجربة أن بريقه أقوى من أن يواجهه مخلوق في بلادنا هذه ، وكيف يواجهه أحد وهو محاط بشلة من الذين يشبهون "الواد محروس بتاع الوزير "، ملعقة العسل دائماً حاضرة و"تينة غضة الأطراف باسقة…قالت لاترابها والصيف يحتضر.
لا أعرف أيضاً ماذا قالت ال "تينة الغضة الأطراف ، ولا لماذا كان الصيف يحتضر ، هل سخونة الجو والاحداث معاً جعلت الصيف والوزراء يحتضران معاً ؟، ربما نعم ، فالصيف ولياليه واجواءه غير مستقرة ولكنها ملتهبة .
علماء النفس يقولون: عندما تحدث أشياء مرعبة، يتأثر الكثير من الأشخاص بشكل دائم.وفي بعض الحالات، تكون التأثيرات مستمرة وشديدة بحيث تكون منهكة وتشكل اضطرابًا ، الأحداث التي قد تؤدي عادةً إلى اضطراب ما بعد الصمة هي تلك التي تثير مشاعر الخوف الشديد أو العجز أو الرعب ، ويعدُّ القتال، والاعتداء الجنسي، والكوارث الطبيعية أو التي هي من صنع الإنسان، أسبابًا شائعة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة ، إلَّا أنَّه قد تنجم عن أيَّة تجربة تبدو ساحقةً ومهدِّدة للحياة، مثل العنف الجسدي أو حوادث السيارات أو الاقصاء .
وارى أن الاعراض مشابهة للغاية ، فلا فرق بين الذي يصاب في حادث سيارة وبين من ينتظر هل سيبقى أم سيرحل من منصبه ، الكل سواء .
ونسأل الله العلي القدير أن يسدد خطى الرئيس وان يولي من يصلح ، وأن تكون وزارة على قدر المسئولية إن كان هناك تغيير حقيقي وليس تكهنات مصطفى بكري ولا أحمد موسى .