"الجلد بيتكلم مصري"، شعار نتمنى أن نرفعه ونتغنى به في عهد المهندس محمد الجوهري.. ذلك الرجل الذي يعمل بإخلاص ودون إنتظار مقابل، فقد كان بإمكانه أن يهرب من المسئولية، لكن نداء الوطن هو الذي جعله يدخل عش الدبابير ليعطي قبلة الحياة لمشروع توقف كثيراً.
والمهندس الجوهري هو رائد التصنيع المحلي بوزارة البترول، أكمل منظومة الورش بالشركة بعد جيل من العمالقة عملوا على تدعيم الصناعة الوطنية،وأسس وساهم فى إنشاء العديد من شركات التصنيع المحلى للمعدات والمهمات البتروليه بقطاع البترول المصرى وبعد خروجه للمعاش تولى شركة القاهرة للإستثمار والتنمية العقارية التابعة لوزارة الصناعة، وأولى مهام هذه الشركة مشروع الروبيكي، ونقل المدابغ إلى خارج القاهرة لخلق قيمة مضافة من هذه الصناعة المهملة والغير منظمة.
والمشروع ليس بجديد، لكن عبقرية الجوهري هي التي أحيته وجعلته حديث العالم، وهذه حقيقة، فكيف لمشروع توقف لعشرين عاماً يصبح مابين عشيةً وضحاها مشروع القرن!!
إنهم رجال قطاع البترول، تلك المدرسة العظيمة التي خرجت الجوهري وكمال مصطفى وكمال حافظ وصادق حفظي وهاني ضاحي وعبدالمجيد الرشيدي وغيرهم كثيرون!!
