الكاتب : عثمان علام |
03:19 am 07/08/2022
| 2421
لا تنشغل بنظرة الناس اليك ، راقب الله في تصرفاتك ، ولا تسعى لمرضاة المخلوق وتنسى مرضاة الخالق .
كن هين لين مع أهلك وبيتك وأولادك ، هم ملاذك الآمن ، هم السكن والونس ، هم أولى بالطيب من القول وببشاشة الوجه ، هم من يتحملوك عند مرضك وضعفك وعنفوانك ، هم رفقاء مزاجك المتغير ، هم المشغولون بك دائماً ..هم أولى الناس بضحكاتك وخفة ظلك وقوتك وثرائك وجمالك وكل ما هو جميل فيك ، فلا تحملهم ما تكره وتضنو عليهم بما تحب .
الناس يرونك هكذا:-
قد أكون خفيف الظل بالنسبة لك ، ثقيل عند غيرك ..حنون معك وقاسي على غيرك..خدوم لك ممنوع على غيرك.. سهل يسير بالنسبة لك ، مستعصٍ على غيرك..قوي معك ، ضعيف مع غيرك..وسيم أمام عينك ، قبيح أمام عيون غيرك ..ملاذ لك وعبئ على غيرك..صحيح تراني ويراني غيرك مريض..متدين عندك ومنفلت أمامهم.
أنا لي وجهين ، كلًُ يراني بالوجه الذي يريد ، وغالباً "كل يرى الناس بعين طبعه"ومصلحته ومدى تعلقه وارتباطه بك.
لكن المواقف هي التي تثبت وتؤكد الحقيقة ، جرب أولاً ثم احكم ، لا تصدر على الناس احكاماً ظاهرية ، ولا تظلم غيرك لمجرد أن شكله لم يحلو لك ولا لأن طباعه لم تروق لك ولا حديثه غير مقبول عندك ، ولأن تبالغ فى الثناء على أحد بغير وجه خير لك من أن تذم واحد بغير حق ، حتى لو ذكرته بعيب هو فيه .
وتذكر مواقف الائمة والصالحون وأولي العزم ، كانت حياتهم مليئة بالعبر والعظات ، وكم من أشخاص لا يعلم حالهم إلا الله اعطوا العظماء دروس وعبر ..فرب عبد أشعث اغبر لو اقسم على الله لابره ولكنك لا تدري .
#عثمان_علام #حكاوي_علام