عاش سيدنا نوح ألف سنة إلا خمسون عاماً ثم مات، ولم يكن أحد يظن أن باعث الهداية على الأرض سيدنا محمد يضمه قبر على ظهر هذه الأرض، وأنقضى أجل الملوك والأجداد، وذهبت الأجيال جيلاً تلو الأخر، تأملوا كيف كان الأباء والأجداد وإلى أين ذهبوا، لقد رحلوا جميعاً في رحلة تشبه تماماً رحلة رمضان الذي يزورنا سنوياً وسرعان ماينقضي.
إنه بروفة مصغرة لحياتنا، مشهد تراچيدي لرحلة قصيرة سرعان ماتنتهي...بالأمس كنا أوله، واليوم نودعه، وهكذا تكون الحياة...فاللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وبلغنا رمضان، وأجعل الحياة زيادة لنا في كل خير وأجعل الموت راحة لنا من كل شر، وأصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا.