أكثر الدول تقدماً هي التي آمنت بقيمة الإنسان وأستثمرت فيه، بينما أفشلها تلك التي تعتبر مواطنيها عبئ عليها وهمْ ثقيل...ولم تتقدم اليابان ذلك الكوكب الدري إلا بأولئك البشر الذين يعيشون على ظهره ،فلا أرض يملكونها، ولا موارد ولا ماء ولا شمس ولا بترول ولا تعدين ولا سياحة، لا شيئ سوى تلك الزلازل والبراكين التي تحيطهم من كل جهة، فقط هم يملكون ويؤمنون بقيمة البشر ويصنعون الإرادة....وليس هناك أجمل ولا أحلى من أن نجد عندنا قيادات تؤمن بقيمة الإنسان وتعتبره رأس مالها وملاذها وعكازها الذي ترتكز عليه ،وماأكثر هؤلاء في قطاع البترول، غير أنه لا أحد يشعر بهم، كنوز مخفية مغطاة بتراب البيروقراطية والحروب النفسية التي تهدم ولا تبني، إلا أن الشيئ الثمين النافع حتماً سيطفو على السطح، ظاهراً جلياً نافعاً...ولهذا، فمن أراد المال فعليه بالإنسان ومن أراد التقدم فعليه بالإنسان ومن أراد الرقي فعليه بالإنسان ومن أراد صنع القيادات فعليه ب"إدارة التدريب في بتروجت"، ففيها كوادر شابة تشرح الصدر، كوادر أكتشفت نفسها بالعلم والخبرة والتدريب، وهاهي تكتشف غيرها لتعلو مكانة الشركة وترتفع...ولهذا حديث آخر أكثر تفصيلاً نطرحه غداً !!