سبحان الله..فيه ناس وشها حلو وقدمها سعد على أي مكان تذهب إليه، ناس الشركات تنمو بهم وترتفع وليس هم الذين يرتفعون وينتفعون بالكرسي،الواحد منهم تستبعده من هنا ينجح ويصعد من هنا، تماماً مثل أحمد زكي في فيلم "أربعة في مهمة رسمية"، الحكومة زهقته عشان يستلموا منه العهدة "الحمار والقرد والمعزة"،- لكنه أتخذ من العراقيل والروتين وسيلة للنجاح والصعود والتحدي، أخر مازهق أسس سيرك، وكان الحمار والقرد والمعزة طريقه للعالمية.
ومع الإختلاف في التشبيه والشبه، لكني أذكر نماذج تعرضت للإقصاء والتنكيل، مثل الكيميائي عمرو مصطفى، والمهندس محمد عبدالحافظ، والمهندس نبيل عفيفي...عمرو أبعدوه عن الهيئة إلى الإسكندرية للبترول، في رحلة عقاب أستمرت أقل من ثمانية أشهر، خرج منها برجالة جدعان وحفنة إنجازات، وبعد عودته للهيئة تركها أيضاً في مرحلة أخرى من عدم الرغبة في وجوده هناك، وذهب إلى أموك لتكون حديث القطاع في الإنجازات وبشهادة المهندس طارق الملا.
المهندس محمد عبدالحافظ، ترك بتروجت في حركة لاتقل عن حركة عمرو مصطفى، وعندما ذهب إلى صان مصر وكانت خاسرة بفعل الظروف والثورة، تركها وهي تنافس بمشروعات خارجية وداخلية، وليس هذا فحسب بل تحولت لمدرسة لتخريج القيادات، حتى فترة توليه لشركة بتروجت كانت من أصعب الفترات، ٤٥ يوم والعمال أصحاب المطالب والمدسوسون وسطهم يطالبون برحيله، وبرغم ذلك مضت الشركة في تنفيذ مشروعاتها ولم تتأثر يوماً، اللهم إلا ببعض القرارات التي أتخذها فخري عيد في الكام شهر إللي قعدهم..وهاهو اليوم في سوميد يدشن مشروعات تضاهي مشروعات سوميد منذ تأسيسها بدعم من المهندس طارق الملا.
ولا يقل مشهد المهندس نبيل عفيفي عن سابقيه، أستبعدوه من إيبروم بعد أن حققت على يديه مالم يتحقق طول سنوات عمرها، وظنوا أنه سيموت في الإسكندرية للبترول، وسبحان الله عادت للشركة أمجادها القديمة في عهده، وماتم تنفيذه على أرض الواقع في أقل من عامين يحكي قصة نجاح نبيل عفيفي..ليته تولى رئاسة ميدور ولو شهرين!!
النماذج كثيرة، وهي أمثلة تؤكد قول الشيخ الشعراوي" لاتقلق من تدابير البشر، فأقصى مايمكن أن يفعلوه معك تنفيذ قدر الله فيك"،- وماأظن قدر الله إلا خيرا، فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا"!!
