لم يمضي على تعيين الكيميائي مدحت بهجت رئيساً ل"إيبروم" أكثر من ثمانية أشهر، قدم الرجل خلالهم كل مايستطيع لإستكمال خطة الأعمال، وللأسف لم تتركه الوزارة حتى ليقضي رمضان فيها، ثم جاءت الحيرة بعد رفض رئيس إحدى شركات التكرير تولي رئاسة الإسكندرية للبترول، لينقلوا بهجت إلى هناك، وكأنهم أستأسدوا على واحد وتركوا الآخر.
وكان من الأجدى أن يتم تأهيل "بهجت"نفسياً وليس عملياً قبل الذهاب إلى هناك، بأن تكون هناك فترة تسليم وتسلم مع المهندس نبيل عفيفي، "إنها المفاجأة وعدم التخطيط ياعزيزي"..لكن من الواضح أنهم أرادوا أن يحدثوا نوع من البهججة للعاملين بالشركة، ويكون القرار على حين غِرة من الجميع بمن فيهم مدحت بهجت الذي لم يعلم بالذهاب إلى هناك إلا قبل صدور القرار بساعات قليلة.
ومع كامل الإحترام لمدحت بهجت، فهو قيادة تستطيع حمل أثقال الإسكندرية والبحيرة والغربية والمنوفية، ألم تكن هناك قيادة أخرى غير بهجت وتركه يكمل عمله في إيبروم؟
قدر الله وماشاء فعل، وأعان الله بهجت في مهمته الجديدة، وخالص التبريكات للمهندس أمجد الأحمدي في إيبروم، وألهم الله الوزارة الصواب في كيفية الإختيار لدفع عجلة الإنتاج، هذه العجلة التي تدفع في مكان ويصعب عليها الصعود لمكان آخر!!