القيادات في قطاع البترول لاتسقط خبراتها بالتقادم، بل كلما تقادمت الخبرات زادت وتضاعفت وأصبح لديها قدرة على العطاء أكثر وأكثر.
وعلى مدار تاريخ القطاع وهو يزخر بالخبرات، من هذه الخبرات من تم الإستعانة به في مواقع ووزارات ومؤسسات أخرى، ومنهم من فضل الجلوس في بيته مستمتعاً بحياته...وبما أن القطاع يُعين هذه الأيام قيادات من أصحاب الخبرة، كالجيولوجي عادل سعيد رئيس ثروة السابق، ويساند قيادات للعمل مع الشركاء فور خروجهم للمعاس"أمثال أبو بكر إبراهيم"فلماذا لا يستعين بالخبرات الحقيقية التي كانت في هيئة البترول أو في بتروجت أو جابكو أو في سوكو أو في غاز مصر وغيرهم؟
لقد تحمل هؤلاء الصعاب، وهم الذين أقاموا هذه الكيانات وشيدوا الشركات، وأصبح لها شأن كبير، لكن عندما أصبحت عسلاً سائغاً جاء غيرهم ليجلس مكانهم.
وأنا لا ألوم الزمان في ذلك، فلكلاً إمرئٍ يومان، يوم له ويوم لأولاده، ولا أنادي بدولة العواجيز على طول الخط، بل لابد وأن تُعطى الفرصة للشباب، لكن ماالذي يمنع في ظل النقص المتزايد في القيادات أن يستعين القطاع بالمعاشات من أصحاب الخبرة، لأنهم فعلاً أصحاب خبرات، والتاريخ شاهد ومدون لإنجازاتهم، فليس عادل سعيد هو صاحب الخبرة أو غيره، لكن الخبرة لها ناسها وهم كثيرون!!