للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...وكيف يكون"نظيم ويوسف" أساتذتةً له!!!

كلمتين ونص...وكيف يكون"نظيم ويوسف" أساتذتةً له!!!

الكاتب : عثمان علام |

07:18 pm 30/04/2017

| رئيس التحرير

| 1296


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

عاشا الإثنان عفيفا اللسان،حسنا الخُلق، لم يصدر منهما يوماً خطأً ولا خطيئة في أحد، لقد طابت سريرتهما فحسُنت سيرتهما.

ظل محمود نظيم مفخرةً للأجيال بعده،جمعه بالناس حُسن تعاونه ويداه النظيفتان، وأشهد أنه لم يكن يوماً سليطاً ولا متسلطاً، بل مُعلماً ومتعلماً...في كل المواقع التي شغلها ترك بصمات خلفه، حكى بها الجميع ولايزالون يحكون عنها.

مدحت يوسف...ظل ولا يزال رمزاً لكل تلاميذه في كافة المواقع التي شغلها، وعندما أنهى حياته الوظيفية تحول لمصدر وشبكة لرصد المعلومات وبثها للجميع، لم يتوانى يوماً ما في إمداد غيره بالمعلومات، ولم يبخل وقتً ما بالرد على السائلين، كان بمقدوره أن يبتعد عن الساحة ويعيش حياةً بلا ضجيج، لكنه فضلّ أن يخدم حتى آخر نفس.

أجيال كثيرة تأثرت ب"نظيم ويوسف"...بنسبة ٩٩٪‏ نجحا في تلقين أدبهما وأخلاقهما وعلمهما وتعلمهما وسيرتهما لكل من عمل معهم...غير أنهما لم ينجحا يوماً في تعليم الفتى المعجزة كيف يكون الأدب...إنه الخداع!!

وإني والله لست بسباباً ولا لعاناً، غير أن حلمه الوحيد كان إقتناء سيارة فيات ٢٧ ، وعندما لعب الزهر معه وأصبح من أصحاب الفيلات والسيارات الفاخرة أدار ظهره للجميع، ونسي أن من يحكي عنهم كان يحلم يوماً لو جلس إليهم ولو مرة...إن ملايين الدنيا لن تستطيع شراء قطرة من الأخلاق، ومناصب الدنيا لن تقربك من الناس، وكثرة تسبيحك لن تجعلك متديناً ، وعطاياك لغيرك لن تمنعهم من أن يذكروا تاريخك الملوث، وسوء تدبيرك لغيرك سيكون حطباً تُعذب به في نار جهنم...عليك أيها الفتي المعجزة أن تكف الحديث عن الأدب وعن حُسن التربية، وعن أساتذتك الذين لم يكونوا يوماً مثلك، فلايمكن أن يتساوى من تعلم على أيديهم حُسن الخُلق ومن أفتقد الخُلق أصلاً!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟