للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...وما أجملها من كلمات!!

كلمتين ونص...وما أجملها من كلمات!!

الكاتب : عثمان علام |

04:56 am 28/04/2017

| رئيس التحرير

| 1492


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

من قال أن المفجر مسلم، ومن قال أن المُحرق يهودي، ومن قال أن المُغتصب صليبي، ومن قال أن أي حضارة يجب أن تقوم على جثة غيرها؟

إن مئات بل آلاف الحروب إندلعت في العالم، وكانت تحت ستار الدين، بل إن الكثير من الحضارات صارعت وحصدت ملايين الأرواح من أجل البقاء، كلها تحت ستار الدين..ولكن الذين عظمت شوكتهم وأصبح العالم ملك يمينهم قالوا عن الإسلام ماليس فيه...إن كلمات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لهي درس يجب أن نتعلمه جميعاً، محاضرةً تلقى في جامعات العالم، نبراساً للحوار بين الأديان...إنها كلمة قصفت كل الذين أرادوا بالإسلام شراً، وكل الذين أداروا ظهرهم للتعاليم السمحة التي حضت على مكارم الأخلاق، ووحدت بين الأديان المتعددة في التعاملات على الإقليم الواحد.

لقد قال فضيلته:يلزمنا العمل على تنقِية صُورة الأديان مِمَّا عَلِقَ بها من فهومٍ مغلوطةٍ، وتطبيقاتٍ مغشوشةٍ وتديُّنٍ كاذبٍ يُؤجِّجُ الصِّراعَ ويبث الكراهية ويبعث على العُنف.. وألَّا نُحاكِم الأديان بجرائمِ قِلَّةٍ عابثةٍ من المؤمنين بهذا الدِّين أو ذاك، فلَيْسَ الإسلام دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلًا فاسدًا، ثم راحوا يسفكون بها الدماء ويجدون مَن يمدهم بالمال والسلاح والتدريب.. ولَيْسَت المَسيحيَّة دين إرهابٍ بسبب أن طائفة من المؤمنين بها حملوا الصليب وراحوا يحصدون الأرواح لا يفرقون فيها بين رجل وامرأة وطفل ومقاتل وأسير.. وليست اليهودية دين إرهاب بسببِ توظيف تعاليم موسى عليه السلام"وحاشاه"فى احتلالِ أراضٍ، راحَ ضَحِيَّته الملايين من أصحاب الحُقُوق من شَعْبِ فلسطين المَغلُوب على أمرِه، بل لَيْسَت الحضَارة الأوروبيَّة حضارةَ إرهاب بسببِ حربين عالَميتَين اندَلعتَا فى قلبِ أوروبا وراحَ ضَحِيَّتهما أكثر من سبعين مليونًا من القتلى، ولا الحضارة الأمريكية حضارة إرهاب بسبب ما اقترفته من تدمير البَشَر والحَجَرَ فى هيروشيما ونجازاكى..هذه كلها إنحرافات عن نهج الأديان وعن منطق الحضارات،وهذا الباب من الاتهام لــو فُــتِـحَ"كما هو مفتوحٌ على الإسلام الآن"فلَنْ يسلَم دينٌ ولا نظامٌ ولا حضارةٌ بل ولا تاريخٌ من تُهمة العُنف والإرهاب.

ماأجملها من كلمة، وماأتعسنا نحن الذين لا نتعلم الدرس، ونعي جيداً أن الحرب ليست على الأزهر ومصر فقط، بل هي حرب على الإسلام!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟