عثمان علام
بعض النشطاء كتب على الفيس بوك"ناشط تبع الدولة" يقول أن هناك فتى مدلل يعمل بإحدى شركات البترول يحصل على ١٢٠ ألف جنيه راتب شهري، وأرباح مليونية سنوية...ورغم أنني أعرف الفتى المدلل والمعجزة والذي أنتقل من شركة لأخرى حتى يصل أساسيه ل١٢ ألف جنيه شهرياً وهو في مطلع الأربعينيات، إلا أنني أكاد لا أصدق هذا الكلام، وحتى مايقال أنه خصص لنفسه دور كامل في المقر الجديد ومنع صعود أي موظف أو موظفة إليه حرصاً عليهم من الجنون، فالأمر ليس بالسهل لأن يفعل الفتى المعجزة كل ذلك، فهو بني آدم مهذب وخلوق وسليل عائلة خدمت مصر كثيراً، ومن ثم لايجب أن نأخذ الأمر على ظاهره، لكن لو أفترضنا أنه فعل ذلك ويحصل على كل ذلك، فعلينا أن نقول للعامة منهم والخاصة لماذا يتقاضى الفتى المعجزة كل هذه الأموال!!!
إنه يمتلك مواهب لا تتوافر لغيره من الفتيان والفتيات، فهو يجيد فن صناعة العلاقات، والتخديم على القيادات، وتظبيط كل ماهو آت، والسيطرة على كل الشركات، التابع منها وغير التابع...وفتى يملك كل هذه المواهب لايجب أن نستخسر فيه حتى لو قبض في الشهر مليون جنيه، وحتى لا يخضنا رقم المرتب، ننطقه بالدولار، فنقول أنه يقبض ستة آلاف دولار شهرياً ، و٦٠ ألف دولار سنوياً، وشوية سنتات أسبوعياً...وهذه مبالغ يقبضها أي موظف صغير يعمل في أي شركة عالمية ولا تتوفر فيه مواهب الفتى المعجزة...فلا تظلموه ودعوه يعمل في صمت ،فالشركة في حاجة إليه وإلى مواهبه.
وأنا أقول له: "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"،- وقال تعالى" ولتسئلن يومئذٍ عن النعيم"!!!
