للاعلان

Wed,27 Nov 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...شهادتي في حق رجل قد رحل !

كلمتين ونص...شهادتي في حق رجل قد رحل !

الكاتب : عثمان علام |

06:32 am 14/01/2021

| رئيس التحرير

| 3982


أقرأ أيضا: Test


منذ أكثر من عشرين سنة وأنا داخل مبنى ماسبيرو ، كنت فى البداية متعاملاً ، ثم صحفياً بمجلة الإذاعة والتليفزيون ومعداً للبرامج ولازلت .. عاصرت السيد صفوت الشريف قرابة الخمسة أعوام ، كان المبنى في عهده ذو هيبة وقيمة ، كنا نتباهى أننا داخل هذا المبنى العريق ، وبينما كان المارة ينظرون لماسبيرو على أنه صرح ويلتقطون أمامه الصور ، كنا نحن داخله نجوب طرقاته ونجلس في مكاتبه يملأنا الفخر بمنطومة الإعلام المصري التي دشنها هذا الرجل .

 

ولا أريد أن اعدد مناقب صفوت الشريف ، لكن عليكم ان تكونوا منصفين بعض الشيئ فى الحكم على رجل ظل لأكثر من 18 عام وزيراً للإعلام ، يبني ويشيد حتى وضع مصر فى المكانة التي تستحقها من خلال منظومة إعلامية متكاملة وقوية .

 

وأنا كواحد من ابناء ماسبيرو اترحم كثيراً على فراق هذا الرجل.. وامقت كل من شتمه وسبه وهو ضيفاً على الرحمن ، وهذا ليس لأنه كان واحد من عائلتي ولا لأنه كان زوجاً لامي ولا لأنني كنت مستفيداً منه.. ولكن لأنه بين يدي الرحمن الرحيم التواب الغفار ، والرسول ترحم على أهل الكفر والضلال وحتى المنافقون ، والرجل ليس من هذا ولاذاك، فهو مسلم شهد بالوحدانية ، رأيناه متردداً على بيوت الله ، واذدهرت في عهده الدراما الدينية والتاريخية ، وله إنجازات لازلنا نعمل بها ولم يذكر التاريخ حتى الآن أن هناك من انجز مثله .

 

أما السبابون واللعانون والشتامون والذين ينزلون أنفسهم منزلة الملائكة وينزلون غيرهم منزلة الشياطين ، وكأن معهم صكوك الغفران ، فهؤلاء أشرار البشر ، وليس لديهم أدنى درجات مكارم الأخلاق ، ووقت أن كان صفوت الشريف لم يكونوا هم ، حتى أولئك الذين يرددون "له ما له وعليه ما عليه"، لم يعرفوا عن الرجل سوى صوره التي كانت تملأ الدنيا .

 

وعلينا جميعاً أن نقتدي بقوله تعالى : فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟