تكمن روعة الزوجات في نظر الكثيرين منا في أنهن بارعات في النكد والسؤال عمال على بطال"روحت فين وجيت منين"، وبينما لانتذكر من أفعالهن سوى تلك السلبيات التي تأتي نتيجةً للحب والحرص والخوف على البيت وربه، يتناسى الكثير منا أفضالهن علينا، فمن يقوى على الإعتناء بالأطفال وتحمل مسئولية مستقبلهم حتى وهم خضر الحواصل، ومن يقوى على خدمة رجل كل حياته هي العمل والخروج والسهر والصرمحة من الأصحاب العامل منهم والعاطل؟؟
إنّ مئات بلا وآلاف النكات والقفشات التي تُقال عن الزوجة في المقاهي والجلسات السرية والعلنية كفيلة بأن تحبط عزيمة أي سيدة ليس لها سوى بيتها وزوجها، بل وتجعلها عرضةً لأقل الحروف من الكلام المعسول، وفي نفس الوقت لانجد سوى السيدات الغير عفيفات هن من يرددن هذا الكلام الذي يردده بعض الرجال.
وعلينا جميعاً أن ندرك أن أي سيدة تُغريها بكلام معسول وتحاول الوقيعة بها هي سيدة مطحونة في بيتها ولا تجد من يشد أزرها ويحنو عليها وقت أن تحتاج إليك، فالذين تحلو في عيونهم سيدات غير زوجاتهم، يعاملون بالمثل وتحلو زوجاتهم في عيون غيرهم، ومن يدري لعلى الوقيعة متبادلة.
ولحظات العمر لاتعود، ونفحات الحب لاتعوض، فما أحلى من الإكثار من لحظات العمر ونفحات الحب في حضن زوجة وهبت كل حياتها ومشاعرها لأجلك، لأجلك أنت أيها الرجل العاق لزوجتك!!!