الكاتب : عثمان علام |
08:00 pm 28/07/2020
| 4871
منذ سنوات خلت ونحن نطالب بتواجد القيادات بمواقع العمل ، وأن لا ينسيهم الجلوس بالمكاتب مهامهم الأساسية ، كما طالبنا رؤساء الشركات التي تتخذ من القاهرة مقراً لها ، بينما معاملها ومصانعها بالسويس والاسكندرية ومحافظات أخرى ، بضرورة التواجد في مواقع الإنتاج ، وربما كان لشركة ميدور نصيب الأسد من هذا النقد المباح ، فقد تكاسلت قيادات سابقة عن التواجد بالمعمل فى الإسكندرية ، والذي هو موقع الإنتاج ومنه يحصل الجميع على رواتبهم ومكتسباتهم المادية والمعنوية معاً ، ولم يسمع أحد وظل مقر القاهرة الذي يبعد عن المعمل "ب300 كم " طيلة العهد البائد يدير المعمل .
لكن جاء قرار المهندس طارق الملا ، بالتواجد ومتابعة العمل من المواقع مثلجاً للصدور ، وتواكب ذلك مع تعيين الدكتور جمال القرعيش رئيساً لميدور ، ومنذ اللحظة الأولى والرجل ينفذ تعليمات الوزير بالتواجد بالمعمل ، وبفضل الجهد الذي بذله الوزير ، تمت الموافقة على القرض ، وبدأت التوسعات في طريقها للنور ، بعد مفاوضات عديدة .
ومن ثم فلابد من توجيه الشكر للمهندس طارق الملا ، على تواجد القيادات بالمواقع ، هؤلاء لم تمنعهم كورونا من مواصلة عملهم ليل نهار ، لاستكمال المشروعات التي نحلم به جميعاً وعلى رأسها مشروعات التوسعات بميدور وأسيوط لتكرير البترول .
ويا حبذا لو تواجد جميع القيادات بالمواقع ، بدلاً من جلوسهم بالمكاتب في القاهرة ، وبهذا تكون فرصة جيدة لتطبيق الترشيد الحقيقي وتوفير فاتورة كهرباء التكييفات التي لا تفصل أبداً .