06:00 pm 25/08/2020
| 1720
وليس هذا وقت الحديث عن مساهمة الثروة المعدنية فى الدخل القومي ، لكن الحديث عنمدى مساهمة الهيئة في دخل العاملين فيها ، وهم أشخاص قليلون ومحترمون وكفاءات ،ولكن جار عليهم الزمن ، فأصبحوا يحكمون ولا يملكون ، ويملكون ولا يستفيدون ،ويعملون ولا يأخذون ، مع أنهم محسوبون على البترول .
ولا أتخيل موظف بدرجة دكتور يترأس إدارة مركزية أو شركة تابعة للهيئة ، ودخله لايتخطى العشرة آلاف جنيه ، رغم أن الهيئة محسوبة على قطاع البترول ، والوزير الذييترأسها "وزير البترول والثروة المعدنية ".
ومن الواضح حتى بعد تعيين نائب للوزير لشئون التعدين ، "المهندس علاء خشب"، أنالحال سيظل كما هو عليه ، ومن ثم فليس هناك مفر من إنشاء شركة قابضة للتعدين ويتمإعارة العاملين بالهيئة لها ، بحيث يتم تحسين دخلهم ، وفي نفس الوقت يظلوا كما هميديرون شئون التعدين .
وربما لا يسعف الوقت الدكتور أسامه فاروق رئيس الهيئة الحالي لإخراج هذا الحلم الىالنور ، فقد بقي على خروج الرجل للمعاش أشهر معدودات ، وهذا الحلم يحتاج لشخصطموح ولديه متسع من الوقت لتنفيذ ذلك .
وإذا بحثنا عن جيولوجي صغير وشاطر وطموح للقيام بهذه المهمة ، فلن نجد أنسب منكتاب "أبو الفرج الاصفهاني"، فهو الذي يستطيع أن يرشدنا لكيفية تنفيذ ذلك وخروجالحلم للنور ، فالمهمة شاقة وتحتاج لمقاتل ، وما أحوج الهيئة لرجل به المواصفات الواردةبالكتاب الموضوع داخل البيت الأبيض !