07:00 pm 22/03/2020
| 1453
البشرية الآن على قدم المساواة في العناء، لا فرق بين غني وفقير ولا ابيض واسود ولاغربي وشرقي ولا شمالي او جنوبي، كل العالم متساوي ، قد تملك المال ولا تجد فندقاًتنام فيه ، أو سريراً تعالج عليه ، وقد تملك الفاره من السيارات ولا تستطيع ان تتنقل بها ،وقد تملك جناحين لكنك لا تقوى على الطيران.
لقد تساوت الدول جميعها شمولية كانت أو رأسمالية، غنية كانت او فقيرة في تعاملهامع هذا الوباء الذي اصاب البشرية فأدى الى عجز العلماء امامه ، ولم يعد بمقدور احدتقديم شيئ جديد ، وفي الوقت الذي توصلت فيه شركات كثيرة لعالم ما بعد الخيالوالأحلام ، ووجود حياة فندقية طبيعية فوق سطح القمر بحلول 2050 ، وقف هؤلاءانفسهم حيارى في أن يجدوا علاجاً لفيروس بسيط قد لا يكون موجوداً بالمرة .
وهنا تتجلى قدرة الخالق سبحانه ، فهو القادر القاهر فوق عباده ، وهو الذي يرسلالسماء من فوقنا فتصيب من يشاء ، وهو الذي خلق الداء وخلق الدواء أيضاً ، لكننا نظلعاجزون ولو بعض الوقت امام قدرته سبحانه ، حتى يأذن برحمته فتنقشع الغمة ويزولالخطر .
وليس أمامنا إلا الابتهال الى الله بالدعاء ، فالذين يصنعون الطائرات والدباباتوالصواريخ العابرة للقارات ، بل والذين يصنعون الفيروسات والذين اوجدوا عالم ما وراءالخيال أصيبوا هم أيضاً وانتكسوا ، وإن الموقف ليذكرني بقصة النمرود الذي ظل يحكم400 عام ، وقال انا أحيي واميت ، وعندما اصابته ذبابة لم ينفعه ملك ولا سلطان ولا مالولا عشيرة ، فانقلب على عقبيه ميتاً.
لكن البلاء ليس فيه تهاون أو استظراف ، ولا نريد أن نصل لما وصلت اليه دول مثل إيالياوايران التى منحت الجميع إجازات فتدفقوا على الأسواق المولات ولم يجد الواحد منهمسريراً بمشفى ولا جهاز تنفس إلا بالقرعة .