الكاتب : عثمان علام |
06:00 pm 04/10/2020
| 2447
بما أن سلطان "غبي منه فيه"، صديق ل"عُبد"، فقد قررت أن أُطلق على عُبد إسم "ضبش" ، فقد تلازما وتشاركا في بطولة فيلم واحد ، وكانا محور القصة والسيناريو والحوار والإخراج ، بل ودارت الأحداث على الإثنين ، باعتبارهما أديا مهمة ووظيفة واحدة ، وإن اختلفت اخلاق كلاهما .
وبعيداً عن أن ضبش كان حرامي ، فقد كان ذكياً جداً ، لكنه استخدم هذا الذكاء في السطو على أموال الغير ، وهكذا ضبش فى الحقيقة يسطو على نجاحات غيره ، بل ويريد هدمها لصالح غطرسته وعنجهيته ، وليته استفاد من غباء سلطان بدلاً مما هو فيه ، فمهما كانت قدراتك الذهنية محدودة فيكفي أنك يا سلطان رجل أمين .
ومن نوادرهما : يحكي الفيلم أنهما عندما سرقا إحدى الشقق ، وركبا دراجتهما النارية ، وأثناء دخولهما على الكمين ، ألقى سلطان الفلوس واحتفظ بالمطواة ، وعندما سأله ضبش لماذا فعلت ذلك ؟..قال: الفلوس مش بتاعتنا ولكن المطوة بتاعتنا ، وهو ما يعبر عن قوة فطنة سلطان أمام ضبش في الرد التلقائي المُفحم ، فالبرغم من غباءه إلا أنه امين ولا يكذب أبداً .
وهكذا ، ففي بعض الأحيان ، إذا توفر الأدب في قيادة أصيب بالغباء ، وإذا توفر المكر لازمته السرقة .
لكن ليس كل الأحياء هكذا ، فلدينا قيادات يجمعون بين الأدب والشطارة والذكاء ونظافة اليد .. غير أن ضبش وسلطان موجودون في كل العصور .