الكاتب : عثمان علام |
12:05 am 08/11/2019
| 2192
عندما يتقدم بك العمر تشعر بالحنين الى من رحلوا أكثر من حنينك إلى الأحياء ، تخاف على أولادك من بعدك ، لكن تتقارب المسافات ألى أبيك الذي مات وإلى أُمك التي رحلت وإلى صديقك الذي غادر وإلى شقيقك الذي ودع .
وما أصعب من أن تعيش وحيداً وحولك الكثيرون ، لا أحد يعرف ما بداخلك لا أحد يطلب منك أن تبوح ، حياة تعيشها رغم كثرة معجبينك ومريديك ومن يلتفوا حولك إلا أنك تجد نفسك وحيداً ..فاختار أن ترحل إلى مكان تشعر فيه بالحب حتى لو كان هذا المكان عالم الموتى الذي لا رجعة ، فقط لأن به ناس كانوا يحبونك لا لشيئ إلا لأنك أنت ، فأرواحهم ترفرف حولك في نومك ويقظتك .
هكذا فعل هيثم أحمد زكي ، اشتاق الفتى إلى حضن أمه وأمان أبيه ودفء جدته فذهب إليهم ليكتمل اللقاء ، رحل هيثم أحمد زكي الذي عاش طوال حياته يُعاني من اليُتم في صغره والوحدة في كبره ، أختار أن يذهب بلا رجعة إلى عائلته التي كانت تحتضنه ، فلطالما عز في الدنيا اللقاء ففي موقف الحشر نلقاهم ويكفينا.
جمعتكم مباركة !