الكاتب : عثمان علام |
11:44 pm 17/10/2019
| 3345
من خواطر الدكتور مصطفى محمود، عن المرأة يقول: حاولوا أن تكونوا فضلاء أولاً قبل أن تفتشوا عن المرأة الفاضلة، فالثمار لا يمكن أن تظهر إلا إذا ظهرت الزهور أولاً...ولست أخاف من امرأة شريرة لأن شرها يجعلني أحتشد لها بكل أسلحتي ، أما المرأة الفاضلة فإني أخافها وأرتعد منها لأن فضيلتها تجعلني ألقي بكل سلاحي وأضع روحي بين كفيها بلا تحفظ .
ويتسآل مصطفى صادق الرافعي : وماذا بقِي من العجبِ فتعرفهُ ؟ قال : أعرفُ متزوجاً، أحبّ أشدّ الحبّ وأمَضّهُ، حتّى استهامَ وتدلَّه، فكانَ مع هذا لا يكتبُ إلى حبيبتهِ حتّى يستأذِنَ فيها زوجَتهُ، كيلا يَعتدي على شيءٍ من حقّها ، وزوجتهُ كانَت أعرفَ بقلبهِ وبحبِّ هذا القلبِ، وهي كانَت أعلمَ أن حبّه وسُلوانهُ إنّما هُما طَريقتانِ في الأخذِ والتَّركِ بين قلبهِ والمعاني، تارةً في سبيلِ المرأةِ وجَمالِها، وتارةً في سبيلِ الطّبيعةِ ومَحاسِنِها ، فتنهّدت وقالتْ : يا عجباً ! وفي الدُّنيا مِثلُ هذا الزّوجِ الطّاهِر، وفي الدُّنيا مِثلُ هذه الزّوجةِ الكريمةِ ؟